حكم النبر
 

النبر هو إبراز الصوت على مقطع من الكلمة. وهو أشيع في اللغات الغربية منه في العربية، بحيث يمكن أن يتغير معنى الكلمة في تلك اللغات بتغير موقع النبر، بينما في العربية لا يغير النبر المعنى لكنه قد يساعد السامع على الفهم.
النبر :لغة هو شدة الصياح

و في علم لاصوات الحديث: هو الضغط على مقطع أو حرف معين من حروف الكلمة بحيث يصبح صوته أعلى بقليل عما يجاوره من الحروف.

و الملاحظ أن النبر يكون من جملة أحكام القراءة في خمسة مواضع:

الموضع الأول :عند الوقف على الحرف المشدد مثل " الحيّ " , " برّ ", " عدوّ " , " مستقرّ " و ذلك حتى لا نسقط حرفا أثناء التلاوة.
ويستثنى من ذلك:
1- النون والميم المشددتان لما فيهما من الغنة فمثلاً الوقف على " لكنْ " ليس مثل الوقف على " لكنّ ".

2- الوقف على الحرف المقلقل المشدد نحو " وتبّ ".

الموضع الثاني :
أ- عند النطق بواو مشددة مضموم أو مفتوح ما قبلها نحو " القوّة ", " قواميّن ".

ب- عند النطق بياء مشددة مكسور أو مفتوح ما قبلها نحو " شرقيّا " , " سيّارة " , "إيّاك"

وذلك حتى لا يتولد لدينا حرف مد لتقدم الحركة لحرف ساكن او تولد حرف لين ، لأن أصل الحرف المشدد حرفان أولهما ساكن والثاني محرك مثل "إيْـيـَاك" فلا يمكننا اعتبار الحرف الاول حرف مد لان الحرف المدغم ياخذ صفة الحرف المدغم فيه.

الموضع الثالث: عند الانتقال من حرف مد الى الحرف الأول من المشدد (المد اللازم المثقل) نحو " الدابّة " , "ولا الضالّين" , "دابّة "

الموضع الرابع : عند الوقف على همزة مسبوقة بحرف مد او لين نحو " السماء " , " سَوْء " ، " شَيْء "

الموضع الخامس: عند سقوط ألف التثنية للتخلص من إالتقاء الساكنين إذا ألتبس بالمفرد نحو " وقالا الحمد لله " ، "ذاقا الشجرة "
يستثنى من ذلك قوله تعالى "دعوا الله" حيث لا ضرورة للضغط على الحرف الأخير حيث أن وجود حرف الواو أزال الالتباس وجود المفرد.

 

دروس الشيخ أيمن سويد في علم التجويد