ابْنُ النُّعْمَانِ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ المَغْرِبِيُّ
 
قَاضِي الدِّيَار المِصْرِيَّة، أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ ابنُ قَاضِي القُضَاة أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ ابنِ قَاضِي القُضَاة أَبِي حَنِيْفَةَ النُّعْمَانِ بنِ مُحَمَّدٍ المَغْرِبِيُّ، العُبَيْدِيُّ، الرَّافضيُّ.
وَلِي بَعْد مَوْتِ عَمّه مُحَمَّد بِأَيَّام، وَتَمَكَّنَ، وَاسْتمرَّ، فحكم خَمْسَ سِنِيْنَ وَنِصْفاً، فَعُزِلَ فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ 394 بِابْنِ عَمِّه أَبِي القَاسِمِ عَبْدِ العَزِيْزِ بن مُحَمَّدٍ.
وَجرَى لَهُ أَمرٌ كَبِيْرٌ مَعَ الحَاكِم، ثُمَّ ضُرِبَتْ عُنُقه فِي أَوَّلِ سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ، وَأُحرق.
وعلت رُتْبَةُ عَبْدِ العَزِيْزِ جِدّاً، بِحَيْثُ إِنَّ الحَاكِم أَصعدَهُ مَعَهُ يَوْمَ العِيْد عَلَى المِنْبَر، وَتصلّب فِي الأَحكَام، وَقهرَ الظَّلمَة، إِلَى أَنْ عُزل فِي رَجَبٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ بِالقَاضِي مَالِكِ بنِ سَعِيْدٍ الفَارِقِي، وَقتلَهُ الحَاكم - وَقَتَلَ مَعَهُ القَائِدَ حُسَيْنَ بنَ جُوْهَرٍ وَأُمَرَاءَ لأَمرٍ طَوِيْلٍ - فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَعَاشَ عَبْدُ العَزِيْزِ سَبْعاً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً.(17/147)
(33/138)