ابْنُ ذُنِّيْنَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّدَفِيُّ
 
العَلاَّمَةُ، القُدْوَةُ، العَابِدُ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُثْمَانَ بنِ سَعِيْدِ بنِ ذُنِّيْنَ الصَّدَفِيُّ، الأَنْدَلُسِيُّ، الطُّلَيْطُلِيُّ.
رَوَى عَنْ:أَبِيهِ، وَعَبْدُوْس بنِ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ عَيْشُوْن، وَأَبِي جَعْفَرٍ بنِ عَوْن الله، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مُفَرِّجٍ، وَبِمِصْرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ المُهَنْدس، وَأَبِي الطَّيِّبِ بنِ غَلْبُوْنَ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُبَيْدٍ الوَشَّاء، وَبِمَكَّةَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ السَّقَطِيّ وَبَالغَرْب عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ أَبِي زَيْدٍ، وَلاَزَمَهُ.
وَرَحَلَ إِلَى بَلَده بعلمٍ جَمٍّ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ الطُّلَيٍطِليُّون، وَرُحَلَ إِلَيْهِ مِنَ النَّوَاحِي لعلمِه وَتَأَلُّهِهِ وَتَبَتُّله وَخُشُوعه وَاتِّبَاعه.
يُقَالُ:كَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ.
وَكَانَ سُنّياً، أَثرياً، ثَبْتاً، مُتَحَرِّياً، قَوَّالاً، بِالْحَقِّ، لاَ يَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِم.
صَنَّفَ فِي الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ كِتَاباً، وَكَانَ مَهِيْباً فِي اللهِ مُطَاعاً، لاَ يَخْتلِفُ اثْنَان فِي فَضْلِهِ، وَكَانَ يَخْدُمُ كَرْمَهُ بِنَفْسِهِ، وَيتبَلَّغُ مِنْهُ.
تُوُفِّيَ:سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَشَيَّعَهُ أُمَمٌ لاَ يُحصَوْنَ - رَحِمَهُ اللهُ - .(17/427)
(33/421)