أَبُو الحَارِثِ البَسَاسِيْرِيُّ المُلَقَّبُ بِالمُظَفَّرِ
 
مَلِكُ الأُمَرَاءِ آرسلاَن التُّرْكِيُّ، البَسَاسِيْرِيُّ، نِسْبَةً إِلَى تَاجرٍ بَاعَهُ مِنْ أَهْلِ فَسَا.
وَالصَّوَاب:فَسَوِي، فَقيلت عَلَى غَيْر قيَاس كَعَادَة العجم.
تَرقَّت بِهِ الأَحْوَالُ إِلَى أَنْ نَابذ الخَلِيْفَةَ، وَخَرَجَ عَلَيْهِ، وَكَاتَبَ صَاحِب مِصْر المُسْتنصر، فَأَمَدَّهُ بِأَمْوَالٍ وَسِلاَحٍ، فَأَقْبَل فِي عَسْكَرٍ قَلِيْل، وَتوثَّب عَلَى بَغْدَاد، فَفَرَّ مِنْهُ القَائِم، وَتَذَمَّمَ بِأَمِيْر العَرَب مُهَارش، وَعَاث جَمْعُ البسَاسيرِي، وَأَقَامَ الدعوَةَ بِالعِرَاقِ لِلمُسْتنصر سَنَة، وَقَتَلَ الوَزِيْر، وَفَعَل القبَائِح، حَتَّى أَقْبَل طُغْرُلْبَك، وَنَصَرَ الخَلِيْفَةَ، وَنزح البسَاسيرِيُّ، فَاتَّبعه عَسْكَرٌ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ - فَلله الحمد - قِيْلَ:سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ فِي ذِي الحِجَّةِ.
(35/116)