اللَّوْزَنْكِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الأَنْدَلُسِيُّ
 
مُفْتِي طُلَيْطُلَةَ، الإِمَامُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الأَنْدَلُسِيُّ، اللَّوْزَنْكِيُّ المَالِكِيُّ.
امتحنه ملك طُليطلَة المَأْمُوْن، هُوَ وَابْنَ مُغِيْث، وَابْنَ أَسَد، وَجَمَاعَة، اتَّهمهم عَلَى سُلْطَانه، فَأَحضرهم مَعَ قَاضِيهم أَبِي زَيْدٍ القُرْطُبِيّ، وَقَيَّدهُم، فَهَاجتِ العَامَّةُ، وَنفرُوا إِلَى السِّلاَح، فَقُتِلَ طَائِفَة، فَكفوا، وَاسْتبيحت دورُ المَذْكُوْرِيْنَ فِي سَنَةِ سِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة وَسُجِنُوا، وَسُجِنَ الوَزِيْر ابْن غُصن الأَدِيْب، فَصَنّف كِتَاب(المُمْتَحَنِيْنَ)مِنْ لَدُنْ آدَم - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - إِلَى زَمَانه؛اتُّهم بِالنمِّ عَلَى المَذْكُوْرين ابْنُ الحديدي كَبِيْرُ طُلَيْطُلَةَ، ثُمَّ مَاتَ المَأْمُوْنُ، وَقَامَ بَعْدَهُ حَفِيْدُه القَادِر، وَالعَقْدُ وَالحِلُّ بِالبَلَد لابْنِ الحديدي، فَخُوطِبَ فِيْهِ القَادِرُ، فَأَخْرَجَ أَضدَادَه مِنَ السجن، فَقتلُوا ابْن الحديدي، وَطِيْفَ بِرَأْسِهِ، وَأَضر ابْنُ اللَّوْزَنْكِي فِي الحَبْسِ.(18/176)
(35/157)