ابْنُ فَاخِرٍ أَبُو الكرم المُبَارَكُ بنُ فَاخر بن مُحَمَّدٍ
 
الشَّيْخُ، العَلاَّمَةُ، إِمَامُ النَّحْو، أَبُو الكَرَمِ المُبَارَكُ بنُ فَاخِرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَعْقُوْبَ البَغْدَادِيّ، النَّحْوِيّ، اللُّغَوِيّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
وُلِدَ:فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ:القَاضِي أَبِي الطَّيِّب الطَّبَرِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيِّ، وَأَبِي الحُسَيْنِ مُحَمَّد بن النَّرْسِيّ، وَالقَاضِي أَبِي يَعْلَى، وَجَمَاعَة.
وَصحب أَبَا القَاسِمِ عبد الوَاحِد بن بَرْهَان، وَقرَأَ عَلَيْهِ عِدَّةَ كُتُب، وَعِدَّة دَوَاوِيْنَ، حَتَّى بَرَعَ فِي لِسَانِ العربِ.
أَخَذَ عَنْهُ:أَبُو مُحَمَّدٍ سِبْطُ الخَيَّاط، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيَّ، وَأَبُو المُعَمَّر الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الكَتَانِي، وَجَمَاعَة.
قَالَ أَبُو عَامِرٍ العبدرِي:قَالَ لِي ابْنُ فَاخر:أَخذتُ علمَ العَرَبِيَّة عَنِ ابْنِ بَرْهَان، وَأَبِي القَاسِمِ الرَّقِّيّ، وَعِيْسَى بنِ عُمَرَ بنِ الأَصْفَر، وَأَبِي الحُسَيْنِ بن شَاهُويه...، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَلقيتُ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي سَعِيْدٍ السِّيرَافِي هِلاَلاً الصَّابِئ، وَمِنْ أَصْحَابِ أَبِي عَلِيٍّ الفَارِسِيّ أَبَا القَاسِمِ التَّنُوْخِي، وَالجَوْهَرِيّ.(19/303)
قَالَ ابْنُ النَّجَّار:قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الكَرَمِ بنِ فَاخر(ثَبْتٌ)أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ التَّنُوْخِي أَشيَاء كَثِيْرَة مِنَ الكُتُب، وَتَحْتَه بِخَطِّ ابْنِ نَاصر:لَمْ يَسْمَعْ قَطُّ مِنَ التَّنُوْخِي شَيْئاً، لَقَدِ اخْتلقَ وَافترَى، وَكَتَبَ ابْنُ فَاخر أَنَّهُ سَمِعَ(جزء الغِطْرِيْف)مِنْ أَبِي الطَّيِّب، فَكَتَبَ ابْنُ نَاصر:قَدْ زَوَّر عَلَى القَاضِي، وَسَمَّعَ فِي(جزء الغِطْرِيْف)، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئاً، وَذَكَرَ ابْنُ فَاخرٍ عِدَّةَ كُتُبٍ قَرَأَهَا عَلَى ابْنِ بَرْهَان، وَكَتَبَ ابْنُ نَاصر تَحْته:كَذَبَ - وَاللهِ - فِيمَا سطَّره.
قَالَ السَّمْعَانِيّ:سَأَلتُ أَبَا مَنْصُوْرٍ بنَ خَيْرُوْنَ عَنِ ابْنِ فَاخر، فَقَالَ:كَانُوا يَقُوْلُوْنَ:إِنَّهُ كَذَّاب.
مَاتَ هَذَا:فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْس مائَة، وَكَانَ سِبْطُ الخَيَّاط أَكْبَرَ تَلاَمِذَتِهِ.(19/304)
(37/282)