ابْنُ بَرَّجَانَ عَبْدُ السَّلاَمِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّخْمِيُّ
 
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَارِفُ، القُدْوَةُ، أَبُو الحَكَمِ عَبْدُ السَّلاَمِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابنِ أَبِي الرِّجَالِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّخْمِيُّ، المَغْرِبِيُّ، الإِفْرِيْقِيُّ، ثُمَّ الأَنْدَلُسِيُّ، الإِشْبِيْلِيُّ، شَيْخُ الصُّوْفِيَّةِ.
سَمِعَ (صَحِيْح البُخَارِيِّ) مِنْ: أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَنْظُوْرٍ صَاحِبِ أَبِي ذَرٍّ الهَرَوِيِّ، وَحَدَّثَ بِهِ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو القَاسِمِ القَنْطَرِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الحَقِّ الأَزْدِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ خَلِيْلٍ القَيْسِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ الأَبَّارِ: كَانَ مِنْ أَهْلِ المَعْرِفَةِ بِالقِرَاءاتِ وَالحَدِيْثِ، وَالتَّحْقِيْقِ بِعِلْمِ الكَلاَمِ وَالتَّصَوُّفِ مَعَ الزُّهْدِ وَالاجْتِهَادِ فِي العِبَادَةِ، وَلَهُ تَصَانِيْفُ مُفِيْدَةٌ، مِنْهَا (تَفْسِيْر القُرْآن) لَمْ يُكْمِلْهُ، وَكِتَابُ (شَرْحِ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى)، وَقَدْ رَوَاهُمَا عَنْهُ القَنْطَرِيُّ، تُوُفِّيَ مُغَرَّباً عَنْ وَطَنِه بِمَرَّاكُشَ، فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَقَبْرُهُ بِإِزَاءِ قَبْرِ الزَّاهِدِ الكَبِيْرِ أَبِي العَبَّاسِ بنِ العَرِيْفِ.
قُلْتُ: أُخِذَ هَذَانِ، وَغُرِّبَا، وَاعْتُقِلاَ، تَوَهَّمَ ابْنُ تَاشفِيْنَ أَنْ يَثُورَا عَلَيْهِ كَمَا فَعَلَ ابْنُ تُوْمَرْتَ. (20/74)
(39/70)