ابْنُ الدَّهَّانِ عَبْدُ اللهِ بنُ أَسْعَدَ بنِ عَلِيٍّ المَوْصِلِيُّ
 
العَلاَّمَةُ، مُهَذِّبُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ اللهِ بنُ أَسْعَدَ بنِ عَلِيٍّ المَوْصِلِيُّ، الشَّافِعِيُّ، الشَّاعِرُ، المُدَرِّسُ بِحِمْصَ.
لَهُ (دِيْوَان) صَغِيْر، وَنظمه بَدِيْع.
دخل إِلَى مِصْرَ، وَمدح ابْن رُزِّيْك بقصيدَة، مِنْهَا:
أَأَمدَحُ التُّرْكَ أَبغِي الفَضْلَ عِنْدَهُمُ*وَالشِّعْرُ مَا زَالَ عِنْد التُّرْكِ مَتْرُوْكَا
وَمدح السُّلْطَان صَلاَح الدِّيْنِ بقصيدَة طنانَة، مِنْهَا:
قُلْ لِلبخيلَةِ بِالسَّلاَمِ تَوَرُّعاً: *كَيْفَ استَبَحْتِ دَمِي وَلَمْ تَتَوَرَّعِي
وَزَعَمْتِ أَنْ تَصِلِي لعَامٍ قَابلٍ*هَيْهَاتَ أَنْ أَبقَى إِلَى أَنْ تَرْجِعِي
أَبَدِيْعَةَ الحُسْنِ الَّتِي فِي وَجههَا*دُوْنَ الوُجُوهِ عنَايَةٌ لِلمُبدعِ
مَا كَانَ ضَرَّكِ لَوْ غَمَزْتِ بحَاجِبٍ*يَوْمَ التَّفَرُّقِ أَوْ أَشَرْتِ بِأُصبَعِ
فَتَيَقَّنِي أَنِّي بِحُبِّكِ مُغْرَمٌ*ثُمَّ اصنَعِي مَا شِئْتِ بِي أَنْ تَصْنَعِي (21/177)
وَلَهُ:
يُضحِي يُجَانِبُنِي مُجَانبَةَ العِدَى*وَيبَيْتُ وَهْوَ إِلَى الصَّبَاحِ نَدِيمُ
وَيَمُرُّ بِي يَخشَى الرَّقيبَ فَلفظُهُ*شَتْمٌ، وَغَنْجُ لحَاظِهِ تَسْلِيمُ
تُوُفِّيَ فِي: شَعْبَان، سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (21/178)
(41/159)