النُّمَيْرِيُّ أَبُو المُرْهفِ نَصْرُ بنُ مَنْصُوْرِ بنِ حَسَنٍ |
الأَمِيْرُ، الأَدِيْبُ، أَبُو المُرْهفِ نَصْرُ بنُ مَنْصُوْرِ بنِ حَسَنٍ النُّمَيْرِيّ.
وَأُمّه بَنَّةُ بِنْتُ سَالِم بن مَالِكٍ ابْن صَاحِب المَوْصِل بَدْرَان بن مقلّد العُقَيْلِيّ. وُلِدَ: بِالرَّافقَة، بَعْد الخَمْسِ مائةٍ. وَقَالَ الشّعر وَهُوَ مُرَاهِق، وَلَهُ (دِيْوَان). ضعف بصره بِالجُدَرِيّ. ثُمَّ اختلفتْ عَشِيرَتُه، وَاختلّ نِظَامهُم، فَقَدِم بَغْدَاد، وَحفظ القُرْآن، وَتَفَقَّهَ لأَحْمَدَ، وَأَخَذَ النَّحْو عَنِ ابْنِ الجَوَالِيْقِيّ. وَسَمِعَ مِنْ: هِبَة اللهِ بن الحُصَيْنِ، وَجَمَاعَة. (21/214) وَصَحِبَ الصَّالِحِيْنَ، وَمدح الخُلَفَاء، وَأَضَرَّ بِأَخَرَةٍ. رَوَى عَنْهُ: عُثْمَان بن مُقْبلٍ، وَالبَهَاء عَبْد الرَّحْمَانِ، وَابْن الدُّبَيْثِيّ، وَابْن خَلِيْل، وَعَلِيّ بن يُوْسُفَ الحمامِيّ، وَكَانَتْ لأَبِيْهِ قَلْعَة نَجْمٍ. وَهُوَ القَائِلُ: يُزَهِّدُنِي فِي جَمِيْع الأَنَامِ*قِلَّةُ إِنْصَافِ مَنْ يَصْحَبُ وَهَلْ عَرَفَ النَّاسُ ذُو نُهْيَةٍ*فَأَمسَى لَهُ فِيهِم مَأْرَبُ هُمُ النَّاسُ مَا لَمْ يُجَرِّبْهُمُ*وَطُلْسُ الذِّئَابِ إِذَا جُرِّبُوا وَلَيْتَكَ تَسْلَمُ حَال البِعَادِ*مِنْهُم، فَكَيْفَ إِذَا قُرِّبُوا؟ وَلَهُ: أُحِبُّ عَلِيّاً وَالبتُولَ وَوُلْدَهَا*وَلاَ أَجحَدُ الشيخين حَقَّ التَّقَدُّمِ وَأَبرَأُ مِمَّنْ نَال عُثْمَانَ بِالأَذَى*كَمَا أَتَبَرَّا مِنْ وَلاَء ابْنِ مُلجِمِ وَيُعْجِبُنِي أَهْلُ الحَدِيْثِ لصدقِهِم*مدَى الدَّهْرِ فِي أَفعَالِهِم وَالتَّكَلُّمِ مَاتَ: فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (21/215) (41/196) |