بَشِيْرُ بنُ حَامِدِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ يُوْسُفَ، أَبُو النُّعْمَانِ الهَاشِمِيُّ |
العَلاَّمَةُ، ذُو الفُنُوْنِ، نَجْم الدِّيْنِ، أَبُو النُّعْمَانِ الهَاشِمِيّ، الجَعْفَرِيّ، الشَّافِعِيّ، التِّبْرِيْزِيّ، الصُّوْفِيّ، صَاحِب (التَّفْسِيْر الكَبِيْر)، كَانَ مِنْ أَئِمَّةِ المَذْهَب.
مَوْلِدُهُ: بِأَرْدَبِيْلَ، سَنَة سَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ: يَحْيَى الثَّقَفِيّ، وَابْن كُلَيْبٍ، وَأَبِي الفَتْحِ المَنْدَائِيِّ، وَعِدَّة. وَعَنْهُ: الدِّمْيَاطِيّ، وَالمُحِبّ الطَّبَرِيّ، وَأَبُو العَبَّاسِ ابْن الظَّاهِرِي، وَالضِّيَاء السَّبْتِيّ، وَغَيْرهُم. (23/256) قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: تَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ عَلَى ابْنِ فَضلاَن، وَيَحْيَى بن الرَّبِيْعِ، وَحفظ المَذْهَب وَالأُصُوْل وَالخلاَف، وَأَفتَى وَنَاظر، وَأَعَاد بِالنِّظَامِيَّةِ، ثُمَّ وَلِي نَظَرَ الحرم وَعمَارته. مَاتَ: بِمَكَّةَ، فِي صَفَرٍ، سَنَة سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ. أَنبَأنِي قُطْبُ الدِّيْنِ الحَافِظ، حَدَّثَنِي قُطْب الدِّيْنِ ابْن القَسْطَلاَنِيِّ، قَالَ: حَكَى لِي أَبُو النُّعْمَانِ بَشِيْر، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ الخوَافِي بِبَغْدَادَ، فَسُرقت مشَّايتِي، فَكَتَبتُ إِلَيْهِ: دَخَلتُ إِلَيْكَ يَا أَملِي بَشِيْراً*فَلَمَّا أَنْ خَرَجتُ بَقِيت بِشْرَا أَعِدْ يَائِي الَّتِي سَقَطَتْ مِنِ اسْمِي*فَيَائِي فِي الحِسَابِ تُعَدُّ عَشْرَا فَسَيَّرَ لِي نِصْف مِثْقَالٍ. (43/277) |