باب منه في صفة البعث و ما آية ذلك في الدنيا و أول ما يخلق من الإنسان رأسه
 
قال الله تعالى و هو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته ، حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً . سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون و قال سبحانه : الله الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً فيبسطه في السماء كيف يشاء إلى قوله فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها . كذلك النشور . و الآيات في هذا المعنى كثيرة .
و خرج أبو داود الطيالسي و البيهقي و غيرهما عن أبي رزين العقيلي قال : قلت يا رسول الله : كيف يعيد الله الخلق ؟ و ما آية ذلك في خلقه ؟ قال : أما مررت بوادي قومك جدباً ، ثم مررت به يهتز خضراً ؟ قال : نعم . قال : فتلك آية الله في الخلق .
قلت : هذا حديث صحيح لأنه موافق لنص التنزيل و الحمد لله .
و في حديث لقيط بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم فأرسل ربك إلى السماء تهضب من عند العرش فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل و لا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه حتى يخلق من قبل رأسه و ذكر الحديث .