باب منه
 
أبو نعيم قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا خير بن عرفة قال : حدثنا هانئ بن المتوكل قال : حدثنا ربيعة سليمان بن ربيعة ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : من أحسن الصدقة في الدنيا جاز على الصراط . و من قضى حاجة أرملة أخلف الله في تركته . قال : هذا حديث غريب من حديث محمد ، تفرد بن سليمان عن موسى .
و ذكر الختلي أبو القاسم ، حدثنا عثمان بن سعيد أبو عمرو الأنطاكي قال : حدثنا علي بن الهيثم ، حدثنا إبراهيم بن بشار ، حدثنا شيخ يكنى أبا جعفر قال : رأيت في منامي كأني واقف على قناطر جهنم فنظرت إلى هول عظيم ، فجعلت أفكر في نفسي كيف العبور على هذه ؟ فإذا قائل يقول من خلفي : يا عبد الله ضع حملك و اعبر فقلت : و ما حملي ؟ قال : دع الدنيا و اعبر ، قال : و حدثني أبو بكر خليفة الحارث بن خليفة قال : قال : حدثنا عمرو بن جرير ، حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : سمعت أبا الدرداء يقول لابنه : يا بني لا يكن بيتك إلا المسجد ، فإن المساجد بيوت المتقين سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من يكن المسجد بيته ، ضمن الله لو بالروح و الرحمة و الجواز على الصراط .
قلت : و هذا الحديث يصحح ما ذكرناه من الرؤيا فإن من سكن المسجد و اتخذه بيتاً و أعرض عن الدنيا و أهله و أقبل إلى الآخرة و عمل لها .