باب منه و في كلام جهنم و ذكر أزواجها و أنه لا يجوزها إلا من عنده جواز
 
روى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال : حدثنا أنس بن مالك قال : نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلو هذه الآية يوم تبدل الأرض غير الأرض الآية قال النبي صلى الله عليه و سلم : أين يكون الناس يوم القيامة يا جبريل ؟ قال ، يا محمد : يكونون على أرض بيضاء لم يعمل عليها خطيئة قط و تكون الجبال كالعهن المنفوش قال : الصوف تذوب الجبال من مخافة جهنم . يا محمد : إنه ليجاء بجهنم يوم القيامة تزف زفاً عليها سبعون زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك حتى تقف بين يدي الله تعالى فيقول لها : يا جهنم تكلمي ، فتقول : لا إله إلا الله و عز تك و عظمتك لأنتقمن اليوم ممن أكل رزقك و عبد غيرك لا يجوزني إلا من عنده جواز ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : يا جبريل ما الجواز يوم القيامة ؟ قال أبشر و بشر ألا من شهد أن لا إله إلا الله جاز جسر جهنم ، قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم : الحمد لله الذي جعل أمتي أهل لا إله إلا الله .
و خرج الحافظ أبو محمد عبد الغني الحافظ من حديث سليمان بن عمرو يتيم أبي سعيد الخدري ، عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا جمع الخلائق في صعيد يوم القيامة أقلبت النار يركب بعضها بعضاً و خزنتها يكفونها و هي تقول : و عزة ربي لتخلين بيني و بين أزواجي أو لأغشين الناس عنقاً واحداً فيقولون من أزواجك ؟ فتقول كل متكبر جبار .