باب ما جاء في نخيل الجنة و ثمرها و خيرها
 
ابن المبارك ، قال أخبرنا سفيان عن حماد بن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : نخل الجنة جذوعها زمرد أخضر و كرمها ذهب أحمر و سعفها كسوة لأهل الجنة منها مقطعاتهم و حللهم و تمرها أمثال القلال . و الدلاء . أشد بياضاً من اللبن و أحلى من العسل ، و ألين من الزبد ليس فيها عجم .
ابن وهب ، قال : و حدثنا ابن زيد قال : قال رجل يا رسول الله . هل في الجنة من نخل . فإني أحب النخل ؟ قال : أي و الذي نفسي بيده لها جذوع من ذهب ، و كرانيف من ذهب ، و جريد من ذهب و سعف كأحسن حلل يراها امرؤ من العالمين و عراجين من ذهب و شماريخ و كرانيف من ذهب ، و أقماع من ذهب ، و ثمارها كالقلال ، و ألين من الزبد و أحلى حلاوة من العسل .
و ذكر أبو الفرج بن الجوزي ، عن جرير بن عبد الله البجلي ، عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أخذ عوداً بيده فقال : يا جرير لو طلبت في الجنة مثل هذا العود لم تجده ، قال فقلت فأين النخل و الشجر ؟ قال : أصولها اللؤلؤ و الذهب . و أعلاها الثمر .