باب ما جاء أن مفتاح الجنة لا إله إلا الله و الصلاة
 
أبو داود الطيالسي قال : حدثنا سليم بن معاذ الضبي ، عن أبي يحيى القتات ، عن مجاهد ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : مفتاح الصلاة الوضوء ، و مفتاح الجنة الصلاة .
و البيهقي عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : حين بعثه إلى اليمن أنك ستأتي أهل الكتاب فيسألونك عن مفتاح الجنة فقل شهادة أن لا إله إلا الله .
و في البخاري : و قيل لوهب : أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله ؟ قال : بلى . و لكن ليس مفتاح إلا و له أسنان ، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك و إلا لم يفتح لك .
فصل
قلت : الأسنان عبارة عن توحيد الله و عبادته جميعاً و عن توحيده أيضاً فقط .
قال الله تعالى و بشر الذين آمنوا و عملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار و قال : إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً و هو في القرآن كثير الإيمان مع العمل ، و هو مقتضى الحديث الأول حديث جابر رضي الله عنه و عن توحيد الله فقط .
و في الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه و غيره عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة قالت : و إن زنى و إن سرق ؟ قال و إن زنى و إن سرق .
و ذكر الطبراني من حديث موسى بن عقبة ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : حضر ملك الموت عليه السلام رجلاً فنظر في كل عضو من أعضائه فلم يجد فيه حسنة ، ثم شق قلبه فلم يجد فيه شيئاً ، ثم فك عن لحيته فوجد طرف لسانه لاصقاً بحنكه يقول : لا إله إلا الله فقال : وجبت لك الجنة بقول كلمة الإخلاص .