باب منه
 
أبو نعيم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يمسخ قوم من أمتي في آخر الزمان قردة و خنازير ، قيل : يا رسول الله صلى الله عليه و سلم و يشهدون أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله و يصومون ؟ قال : نعم . قيل : فما بالهم يا رسول الله ؟ قال : يتخذون المعازف و القينات و الدفوف و يشربون الأشربة فباتوا على شربهم و لهوهم ، فأصبحوا و قد مسخوا قردة و خنازير .
ابن ماجه عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالدفوف و المغنيات يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم القردة و الخنازير .
و خرجه أبو داود عن مالك بن أبي مريم : قال دخلنا على عبد الرحمن بن غنم فتذاكرنا الطلاء قال : حدثني أبو مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها زاد ابن أبي شيبة يضرب على رؤوسهم بالمعازف و المغنيات يخسف الله بهم الأرض .
قال أبو محمد عبد الحق : روياه جميعاً من حديث معاوية بن صالح الحمصي ، و قد ضعفه قوم منهم يحيى بن معين و يحيى بن سعيد فيما ذكره ابن أبي حاتم و قال أبو حاتم فيه : حسن الحديث يكتب حديثه و لا يحتج به ، و وثقه أحمد بن حنبل و أبو زرعة .
البخاري عن أبي مالك الأشعري أو عن عامر سمع النبي صلى الله عليه و سلم قال : ليكونن ناس من أمتي يستحلون الحر و الحرير و المعازف ، و لينزلن أقوام إلى جنب عالم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون : ارجع إلينا غداً فيبيتهنم الله و يضع العلم و يمسخ آخرين قردة و خنازير إلى يوم القيامة .
قال المؤلف رحمه الله : هذا يصحح ما قبله من الأحاديث . و الحر : هو الزنا . قاله الباهلي و يروى الخز بالخاء و الزاي و الصواب ما تقدم .