الترخيم |
الترخيم ترخيما احذف آخر المنادى * كياسعا، فيمن دعا سعادا الترخيم في اللغة: ترقيق بالصوت، ومنه قوله: 315 - لها بشر مثل الحرير، ومنطق * رخيم الحواشى: لاهراء، ولا نزر (2/287) أي: رقيق الحواشى، وفي الاصطلاح: حذف أواخر الكلم في النداء، نحو " ياسعا " والاصل " يا سعاد ". * * * وجوزنه مطلقا في كل ما * أنت بالها، والذى قد رخما بحذفها وفره بعد، واحظلا * ترخيم ما من هذه الها قدخلا إلا الرباعي فما فوق، العلم، * دون إضافة، وإسناد متم (2/288) لا يخلو المنادى من أن يكون مؤنثا بالهاء، أولا، فإن كان مؤنثا بالهاء جاز ترخيمه مطلقا، أي: سواء كان علما، ك " فاطمة " أو غير علم، ك " جارية " زائدا على ثلاثة أحرف كما مثل، أو [ غير زائد ] على ثلاثة أحرف، ك " شاة " فتقول: " يا فاطم، ويا جارى، وياشا " ومنه قولهم " ياشا ادجنى "، [ أي: أقيمي ] بحذف تاء التأنيث للترخيم، ولا يحذف منه بعد ذلك شئ آخر، وإلى هذا أشار بقوله: " وجوزنه " إلى قوله " بعد ". وأشار بقوله: " واحظلا - إلخ " إلى القسم الثاني، وهو: ما ليس مؤنثا بالهاء، فذكر أنه لا يرخم إلا [ بثلاثة ] بشروط: الاول: أن يكون رباعيا فأكثر. الثاني: أن يكون علما. الثالث: أن لا يكون مركبا: تركيب إضافة، ولا إسناد. وذلك ك " عثمان، وجعفر "، فتقول: " يا عثم، ويا جعف ". وخرج ما كان على ثلاثة أحرف، ك " زيد، وعمرو " وما كان [ على أربعة أحرف ] غير علم، ك " قائم، وقاعد "، وما ركب تركيب إضافة، ك " عبد شمس " وما ركب تركيب إسناد، نحو " شاب قرناها "، فلا يرخم شئ من هذه. (2/289) وأما ما ركب تركيب مزج فيرخم بحذف عجزه، وهو مفهوم من كلام المصنف، لانه لم يخرجه، فتقول فيمن اسمه " معدى كرب ": " يا معدى ". * * * ومع الآخر احذف الذى تلا * إن زيد لينا ساكنا مكملا أربعة فصاعدا، والخلف - في * واو وياء بهما فتح - قفى أي: يجب أن يحذف مع الآخر ما قبله إن كان زائدا لينا، أي: حرف لين، ساكنا، رابعا فصاعدا، وذلك نحو " عثمان، ومنصور، ومسكين "، فتقول: " يا عثم، ويا منص، ويا مسك "، فإن كان غير زائد، كمختار، أو غير لين، كقمطر، أو غير ساكن، كقنور، أو غير رابع كمجيد - لم يجز (2/290) حذفه، فتقول: يا مختا، [ ويا قمط، ] ويا قنو، ويامجى، وأما فرعون ونحوه - وهو ما كان قبل واوه فتحة، أو قبل يائه فتحة، كغرنيق - ففيه خلاف، فمذهب الفراء والجرمي أنهما يعاملان معاملة مسكين ومنصور، فتقول - عندهما - يا فرع، ويا غرن، ومذهب غيرهما من النحويين عدم جواز ذلك، فتقول - عندهم - يافرعو، ويا غرني. * * * والعجز احذف من مركب، وقل * ترخيم جملة، وذا عمرو نقل تقدم أن المركب تركيب مزج يرخم، وذكر هنا أن ترخيمه يكون بحذف عجزه، فتقول في " معدى كرب ": يا معدى، وتقدم أيضا أن المركب تركيب إسناد لا يرخم، وذكر هنا أنه يرخم قليلا، وأن عمرا - يعنى سيبويه، وهذا اسمه، وكنيته: أبو بشر، وسيبويه: لقبه - نقل ذلك عنهم، والذى نص عليه سيبويه في باب الترخيم أن ذلك لا يجوز، (2/291) وفهم المصنف عنه من كلامه في بعض أبواب النسب جواز ذلك، فتقول في " تأبط شرا ": " يا تأبط ". * * * وإن نويت - بعد حذف - ما حذف * فالباقي استعمل بما فيه ألف واجعله - إن لم تنو محذوفا - كما * لو كان بالآخر وضعا تمما فقل على الاول في ثمود: " يا * ثمو "، و " ياثمى " على الثاني بيا (2/292) يجوز في المرخم لغتان، إحداهما: أن ينوى المحذوف منه، والثانية: أن لا ينوى، ويعبر عن الاولى بلغة من ينتظر الحرف، وعن الثانية بلغة من لا ينتظر الحرف. فإذا رخمت على لغة من ينتظر تركت الباقي بعد الحذف على ما كان عليه: من حركة، أو سكون، فتقول في " جعفر ": " يا جعف " وفي " حارث ": " ياحار "، وفي " قمطر ": " ياقمط ". وإذا رخمت على لغة من لا ينتظر عاملت الآخر بما يعامل به لو كان هو آخر الكلمة وضعا، فتبنيه عليه الضم، وتعامله معاملة الاسم التام: فتقول: " يا جعف، ويا حار، ويا قمط " بضم الفاء والراء والطاء. وتقول في " ثمود " على لغة من ينتظر الحرف: " ياثمو " بواو ساكنة، وعلى لغة من لا ينتظر تقول: " يا ثمى " فتقلب الواو ياء والضمة كسرة، لانك تعامله معاملة الاسم التام، ولا يوجد اسم معرب آخره واو قبلها ضمة إلا ويجب قلب الواو ياء والضمة كسرة. * * * (2/293) والتزم الاول في كمسلمه * وجوز الوجهين في كمسلمه إذا رخم ما فيه تاء التأنيث - للفرق بين المذكر والمؤنث، كمسلمة - وجب ترخيمه على لغة من ينتظر الحرف، فتقول: " يا مسلم " بفتح الميم، ولا يجوز ترخيمه على لغة من لا ينتظر [ الحرف ]، فلا تقول: " يا مسلم " - بضم الميم - لئلا يلتبس بنداء المذكر. وأما ما كانت فيه التاء لا للفرق، فيرخم على اللغتين، فتقول في " مسلمة " علما: " يا مسلم " بفتح الميم وضمها. * * * ولاضطرار رخموا دون ندا * ما للندا يصلح نحو أحمدا قد سبق أن الترخيم حذف أواخر الكلم في النداء، وقد يحذف للضرورة آخر الكلمة في غير النداء، بشرط كونها صالحة للنداء، ك " أحمد " ومنه قوله: (2/294) 316 - لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره * طريف بن مال ليلة الجوع والخصر أي: طريف بن مالك. * * * (2/295) |