التحذير، والاغراء |
التحذير، والاغراء " إياك والشر " ونحوه - نصب * محذر، بما استتاره وجب ودون عطف ذا لايا انسب، وما * سواه ستر فعله لن يلزما إلا مع العطف، أو التكرار، * ك " لضيغم الضيغم يا ذا السارى " (2/299) التحذير: تنبيه المخاطب على أمر يجب الاحتراز منه. فإن كان بإياك وأحواته - وهو إياك، وإياكما، وإياكم، وإياكن - وجب إضمار الناصب: سواء وجد عطف أم لا، فمثاله مع العطف: " إياك والشر " ف " إياك ": منصوب بفعل مضمر وجوبا، والتقدير: إياك أحذر، ومثاله بدون العطف: " إياك أن تفعل كذا " أي: إياك من أن تفعل كذا. وإن كان بغير " إياك " وأخواته - وهو المراد بقوله: " وما سواه " - فلا يجب إضمار الناصب، إلا مع العطف، كقولك: " ماز رأسك والسيف " أي: يا مازن ق رأسك واحذر السيف، أو التكرار، نحو " الضيغم الضيغم " أي: احذر الضيغم، فإن لم يكن عطف ولا تكرار جاز إضمار الناصب وإظهاره، نحو " الاسد " أي: احذر الاسد، فإن شئت أظهرت، وإن شئت أضمرت. * * * وشذ " إياى "، و " إياه " أشذ * وعن سبيل القصد من قاس انتبذ حق التحذير أن يكون للمخاطب، وشذ مجيئه للمتكلم في قوله: " إياى وأن بحذف أحدكم الارنب " وأشذ منه مجيئه للغائب في قوله: " إذا بلغ الرجل (2/300) الستين فإياه وإيا الشواب "، ولا يقاس على شئ من ذلك. * * * وكمحذر بلا إيا اجعلا * مغرى به في كل ما قد فصلا الاغراء هو: أمر المخاطب بلزوم ما يحمد [ به ]، وهو كالتحذير: في أنه إن وجد عطف أو تكرار وجب إضمار ناصبه، وإلا فلا، ولا تستعمل فيه " إيا ". فمثال ما يجب معه إضمار الناصب قولك: " أخاك أخاك "، وقولك " أخاك والاحسان إليه " أي: الزم أخاك. ومثل ما لا يلزم معه الاضمار قولك: " أخاك " أي: الزم أخاك. * * * (2/301) |