التصغير
 

التصغير * فعيلا اجعل الثلاثي، إذا * صغرته، نحو " قذى " في " قذى " فعيعل مع فعيعيل لما * فاق كجعل درهم دريهما إذا صغر الاسم المتمكن ضم أوله، وفتح ثانيه، وزيد بعد ثانيه ياء
(2/477)



ساكنة، يقتصر على ذلك إن كان الاسم ثلاثيا، فتقول في " فلس ": " فليس " وفي " قذى ": " قذى ".
وإن كان رباعيا فأكثر فعل به ذلك وكسر ما بعد الياء، فتقول في " درهم ": " دريهم "، وفي " عصفور ": " عصيفير ".
فأمثلة التصغير ثلاثة: فعيل، وفعيعل، وفعيعيل.
* * * وما به لمنتهى الجمع وصل * به إلى أمثلة التصغير صل أي: إذا كان الاسم مما يصغر على فعيعل، أو على فعيعيل - توصل إلى تصغيره بما سبق أنه يتوصل به إلى تكسيره على فعالل أو فعاليل: من حذف حرف أصلى أو زائد، فتقول في " سفرجل ": " سفيرج "، كما تقول: " سفارج "، وفي " مستدع ": " مديع "، كما تقول، " مداع " فتحذف
(2/478)



في التصغير ما حذفت في الجمع، وتقول في " علندى ": " عليند " وإن شئت [ قلت ]: " عليد "، كما تقول في الجمع: " علاند " و " علاد ".
* * * وجائز تعويض يا قبل الطرف * إن كان بعض الاسم فيهما انحذف أي: يجوز ان يعوض مما حذف في التصغير أو التكسير ياء قبل الآخر، فتقول في " سفرجل ": " سفيريج " و " سفاريج "، وفي " حبنطى ": " حبينيط " و " حبانيط ".
* * * وحائد عن القياس كل ما * خالف في البابين حكما رسما
(2/479)



أي: قد يجئ كل من التصغير والتكسير على غير لفظ واحده، فيحفظ ولا يقاس عليه، كقولهم في تصغير مغرب " مغيربان " وفي عشية " عشيشية ".
وقولهم في جمع رهط " أراهط " وفي باطل " أباطيل ".
* * * لتلويا التصغير - من قبل علم * تأنيث، أو مدته - الفتح انحتم كذاك ما مدة أفعال سبق * أو مد سكران وما به التحق
(2/480)



أي: يجب فتح ما ولى ياء التصغير، إن وليته تاء التأنيث، أو ألفه المفصورة، أو الممدودة، أو ألف أفعال جمعا، أو ألف فعلان الذى مؤنثه فعلى، فتقول: في تمرة: " تميرة "، وفي حبلى: " حبيلى "، وفي حمراء: " حميراء "، وفي أجمال: " أجيمال "، وفي سكران: " سكيران ".
فإن كان فعلان من غير باب سكران، لم يفتح ما قبل ألفه، بل يكسر، فتقلب الالف ياء، فتقول في " سرحان ": " سريحين " كما تقول في الجمع " سراحين ".
ويكسر ما بعد ياء التصغير في غير ما ذكر، إن لم يكن حرف إعراب، فتقول في " درهم ": " دريهم "، وفي " عصفور ": " عصيفير "، فإن كان حرف إعراب حركته بحركة الاعراب، نحو " هذا فليس، ورأيت فليسا ومررت بفليس ".
* * *
(2/481)



وألف التأنيث حيث مدا * وتاؤه منفصلين عدا كذا المزيد آخرا للنسب * وعجز المضاف والمركب وهكذا زيادتا فعلانا * من بعد أربع كز عفرانا وقدر انفصال ما دل على * تثنية أو جمع تصحيح جلا
(2/482)



لا يعتد في التصغير بألف التأنيث الممدودة، ولا بتاء التأنيث، ولا بزيادة ياء النسب، ولا بعجز المضاف، ولا بعجز المركب، ولا بالالف والنون المزيدتين
بعد أربعة أحرف فصاعدا، ولا بعلامة التثنية، ولا بعلامة جمع التصحيح.
ومعنى كون هذه لا يعتد بها: أنه لا يضر بقاؤها مفصولة عن ياء التصغير بحرفين أصليين، فيقال في " جخد باء ": " جخيد باء "، وفي " حنظلة ": " حنيظلة "، وفي " عبقري ": " عبيقرى "، وفي " بعلبك ": " بعيلبك "، وفي " عبد الله ": " عبيدالله " وفي: " زعفران ": " زعيفران "، وفي " مسلمين ": " مسيلمين "، وفي " مسلمين ": " مسيلمين " وفي " مسلمات ": " مسيلمات ".
* * * وألف التأنيث ذو القصر متى * زاد على أربعة لن يثبتا
(2/483)



وعند تصغير حبارى خير * بين الحبيرى فادر والحبير أي: إذا كانت ألف التأنيث المقصورة خامسة فصاعدا وجب حذفها في التصغير، لان بقاءها يخرج البناء عن مثال فعيعل، وفعيعل، فتقول في " قرقرى ": " قريقر "، وفي " لغيزى ": " لغيغيز ".
فإن كانت خامسة وقبلها مدة زائدة جاز حذف المدة المزيدة وإبقاء ألف التأنيث، فتقول في " حبارى ": " حبيرى " وجاز أيضا حذف ألف التأنيث وإبقاء المدة، فتقول: " حبير ".
* * * واردد لاصل ثانيا لينا قلب * فقيمة صيري قويمة تصب
(2/484)



وشذ في عيد عييد، وحتم * للجمع من ذا ما لتصغير علم والالف الثاني المزيد يجعل * واوا، كذا ما الاصل فيه يجهل أي: إذا كان ثانى الاسم المصغر من حروف اللين، وجب رده إلى أصله.
فإن كان أصله الواو قلب واوا، فتقول في " قيمة ": " قويمة "، وفي
" باب ": " بويب ".
وإن كان أصله الياء قلب ياء، فتقول في " موقن ": " مييقن "، وفي " ناب ": " نييب ".
وشذ قولهم في " عيد ": " عييد "، والقياس " عويد " بقلب الياء واوا: أنها أصله، لانه من عاد يعود.
فإن كان ثانى الاسم المصغر ألفا مزيدة أو مجهولة الاصل وجب قلبها واوا، فتقول في " ضارب ": " ضويرب "، وفي " عاج ": " عويج ".
(2/485)



والتكسير - فيما ذكرناه - كالتصغير، فتقول في " باب ": " أبواب "، وفي " ناب ": " أنياب "، وفي " ضاربة ": " ضوارب ".
* * * وكمل المنقوص في التصغير ما * لم يحو غير التاء ثالثا كما المراد بالمنقوص - هنا - ما نقص منه حرف، فإذا صغر هذا النوع من الاسماء فلا يخلو: إما أن يكون ثنائيا، مجردا عن التاء، أو ثنائيا ملتبسا بها، أو ثلاثيا مجردا عنها.
فإن كان ثنائيا مجردا عن التاء أو ملتبسا بها - رد إليه في التصغير ما نقص منه، فيقال في " دم ": " دمى "، وفي " شفة ": " شفيهة "، وفي " عدة ": " وعيد "، وفي " ماء " - مسمى به -: " موى ".
وإن كان على ثلاثة أحرف وثالثه غير تاء التأنيث صغر على لفظه، ولم يرد إليه شئ، فتقول في " شاك السلاح ": " شويك ".
* * *
(2/486)



ومن بترخيم يصغر اكتفى * بالاصل كالعطيف يعنى المعطفا من التصغير نوع يسمى تصغير الترخيم، وهو عبارة عن تصغير الاسم بعد
تجريده من الزوائد التى هي فيه.
فإن كانت أصوله ثلاثة صغر على فعيل، ثم إن كان المسمى به مذكرا جرد عن التاء، وإن كان مؤنثا ألحق تاء التأنيث، فيقال في " المعطف ": " عطيف "، وفي " حامد ": " حميد "، وفي " حبلى ": " حبيلة "، وفي " سوادء ": " سويدة ".
وإن كانت أصوله أربعة صغر على فعيعل، فتقول في " قرطاس ": " قريطس "، وفي " عصفور ": " عصيفر ".
* * * واختم بتا التأنيث ما صغرت من * مؤنث عار ثلاثى، كسن
(2/487)



ما لم يكن بالتا يرى ذا لبس * كشجر وبقر وخمس وشذ ترك دون لبس، وندر * لحاق تا فيما ثلاثيا كثر إذا صغر الثلاثي، المؤنث، الخالى من علامة التأنيث - لحقته [ التاء ] عند أمن اللبس، وشذ حذفها حينئذ، فتقول في " سن ": " سنينة "، وفي " دار ": " دويرة "، وفي " يد ": " يدية ".
فإن حيف اللبس لم تلحفه التاء، فتقول في " شجر، وبقر، وخمس ": " شجير، وبقير، وخميس " - بلا تاء - إذ لو قلت " شجيرة، وبقيرة، وخيمسة " لا لتبس بتصغير " شجرة، وبقرة، وخمسة " المعدود به مذكر.
ومما شذ فيه الحذف عند أمن اللبس قولهم في " ذود، وحرب، وقوس، ونعل ": " ذويد، وحريب، وقويس، ونعيل ".
(2/488)



وشذ أيضا لحاق التاء فيما زاد على ثلاثة أحرف، كقولهم في " قدام ": " قديديمة ".
* * * وصغروا شذوذا: " الذى، التى وذا " مع الفروع منها " تا، وتى " التصغير من خواص الاسماء المتمكنة، فلا تصغر المبنيات، وشذ تصغير " الذى " وفروعه، و " ذا " وفروعه، قالوا في " الذى ": " اللذيا " وفي " التى ": " اللتيا " وفي " ذا، وتا ": " ذيا، وتيا ".
(2/489)

الموضوع التالي


النسب

الموضوع السابق


جمع التكسير