فصل في التسليم على مَن يواجهه وتحمله السلام للغائب
 
وكان يُسلِّم بنفسه على مَن يُواجهه، ويُحَمِّلُ السَّلامَ لمن يُريد السَّلام عليه مِن الغائبين عنه، ويتحمَّل السلامَ لمن يبلِّغه إليه، كما تحمَّل السلام مِن اللَّه عَزَّ وجَلَّ على صِّدِّيقةِ النساء خديجةَ بنت خويلد رضى اللَّه عنها لما قال له جبريلُ: ((هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أتَتْكَ بِطَعَامٍ، فَاقْرَأْ [عَلَيْهَا] السَّلامَ مِنْ ربِّهَا)) [ومِنِّى] وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فى الجَنَّةِ)).
وقال للصِّدِّيقة الثانية بنت الصِّديق عائشةَ رضى اللَّه عنها: ((هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأْ عَلَيْكِ السَّلامَ)) فَقَالَتْ: وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُه، يَرَى مَا لاَ أرَى.