لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك إلخ
 

قوله : (فو الله لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) أن مصدرية واللام قبلها مفتوحة لأنها لام القسم . وأن والفعل بعدها فى تأويل مصدر ، رفع على الابتداء والخبر خير و حمر بضم المهملة وسكون الميم ، جمع أحمر . و النعم بفتح النون والعين المهملة ، أي خير لك من الإبل الحمر . وهي أنفس أموال العرب .
قال النووي : وتشبيه أمور الآخرة بأمور الدنيا إنما هو للتقريب إلى الأفهام ، وإلا فذرة من الآخرة خير من الأرض بأسرها وأمثالها معها .
وفيه : فضيلة من اهتدى على يديه رجل واحد ، وجواز الحلف على الخبر والفتيا ولو لم يستحلف .