قول اليهود : هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً
 

قوله : " يؤمنون بالجبت والطاغوت " روى ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : جاء حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف إلى أهل مكة فقالوا لهم : أنتم أهل الكتاب وأهل العلم ، فأخبرونا عنا وعن محمد . فقالوا : ما أنتم وما محمد ؟ فقالوا : نحن نصل الأرحام ، وننحر الكوماء ، ونسقي الماء على اللبن ، ونفك العناة ، ونسقي الحجيج ، ومحمد صنبور ، قطع أرحامنا ، واتبعه سراق الحجيج من غفار . فنحن خير أم هو ؟ فقالوا : أنتم خيراً وأهدى سبيلاً فأنزل الله تعالى : " ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً " وفي مسند أحمد عن ابن عباس نحوه.