بعث على إلى اليمن لهدم القباب وطمس التماثيل والصور
 

قوله : ولمسلم عن أبي الهياج الأسدي ـ حيان بن حصين ـ قال : قال لي علي رضي الله عنه هو أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه .
قوله : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أن لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته .
فيه تصريح بأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث علياً لذلك . أما الصور فلمضاهاتها لخلق الله . وأما تسوية القبور فلما في تعليتها من الفتنة بأربابها وتعظيمها ، وهو من ذرائع الشرك ووسائله . فصرف الهمم إلى هذا وأمثاله من مصالح الدين ومقاصده وواجباته . ولما وقع التساهل في هذه الأمور وقع المحذور ، وعظمت الفتنة بأرباب القبور ، وصارت محطاً لرحال العابدين المعظمين لها . فصرفوا لها جل العبادة : من الدعاء والاستعانة والاستغاثة ، والتضرع لها ، والذبح لها ، والنذور ، وغير ذلك من كل شرك محظور .