باب الدليل على أن من رضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه و سلم رسولا فهو مؤمن وان ارتكب المعاصى الكبائر
 
( باب الدليل على أن من رضى بالله ربا وبالاسلام دينا [ 34 ] ( وبمحمد صلى الله عليه و سلم رسولا فهو مؤمن وان ارتكب المعاصى الكبائر ) قوله صلى الله عليه و سلم ( ذاق طعم الايمان من رضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه و سلم رسولا ) قال صاحب التحرير رحمه الله معنى رضيت بالشيء قنعت به واكتفيت به ولم أطلب معه غيره فمعنى الحديث لم يطلب غير الله تعالى ولم يسع في غير طريق الاسلام ولم يسلك الا ما يوافق شريعة محمد صلى الله عليه و سلم ولا شك في أن من كانت هذه صفته فقد خلصت حلاوة الايمان إلى قلبه وذاق طعمه وقال القاضي عياض رحمه الله معنى الحديث صح ايمانه واطمأنت به نفسه وخامر باطنه لان رضاه بالمذكورات دليل لثبوت معرفته ونفاذ بصيرته ومخالطة بشاشته قلبه لأن من رضى أمرا سهل عليه فكذا المؤمن اذا دخل قلبه الايمان سهل عليه طاعات الله تعالى ولذت له والله أعلم وفي الاسناد الدراوردى وقد تقدم بيانه في المقدمة وفيه يزيد بن عبد الله بن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد هكذا يقوله المحدثون الهاد من غير ياء والمختار عند أهل العربية فيه وفى )
(2/2)

نظائره بالياء كالعاصى وبن أبى الموالى والله أعلم وهذا الحديث من أفراد مسلم رحمه الله لم يروه البخارى رحمه الله في صحيحه