( باب موالاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم والبراءة منهم )
 
قوله ( سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم جهارا غير سر يقول ألا أن آل أبي يعنى فلانا ليسوا لي بأولياء انما وليي الله وصالح المؤمنين ) هذه الكناية بقوله يعنى فلانا هي من بعض الرواة خشى أن يسميه فيترتب عليه مفسدة وفتنة اما في حق نفسه واما في حقه وحق غيره فكنى عنه
(3/87)

والغرض انما هو قوله صلى الله عليه و سلم انما وليي الله وصالح المؤمنين ومعناه انما وليي من كان صالحا وان بعد نسبه منى وليس وليي من كان غير صالح وان كان نسبه قريبا قال القاضي عياض رضى الله عنه قيل أن المكنى عنه ها هنا هو الحكم بن أبي العاص والله أعلم وأما قوله جهارا فمعناه علانية لم يخفه بل باح به وأظهره وأشاعه ففيه التبرؤ من المخالفين وموالاة الصالحين والاعلان بذلك مالم يخف ترتب فتنة عليه والله أعلم