( باب بيان أنه لا اعتبار بكبر الهلال وصغره )
 
( وأن الله تعالى أمده للرؤية فان غم فليكمل ثلاثون ) فيه حديث أبي البختري عن بن عباس وهو ظاهر الدلالة للترجمة [ 1088 ] وقوله ( تراءينا الهلال ) أي تكلفنا النظر إلى جهته لنراه قوله ( عن بن عباس فقال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم مده للرؤية ) هكذا هو في بعضالنسخ وفي بعضها فقال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الله مده للرؤية وجميع النسخ متفقة على مده من غير ألف فيها وفي الرواية الثانية فقال بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله قد أمده لرؤيته هكذا هو في جميع النسخ أمده بألف في أوله قال القاضي قال بعضهم الوجه أن يكون أمده بالتشديد من الامداد ومده من الامتداد قال
(7/198)

القاضي والصواب عندى بقاء الرواية على وجهها ومعناه أطال مدته إلى الرؤية يقال منه مد وأمد قال الله تعالى واخوانهم يمدونهم في الغي قرئ بالوجهين أي يطيلون لهم قال وقد يكون أمده من المدة التي جعلت له قال صاحب الأفعال أمددتكها أي أعطيتكها قوله في الاسناد ( عن أبي البختري ) هو بفتح الموحدة واسكان الخاء المعجمة وفتح التاء واسمه سعيد بن فيروز ويقال بن عمران ويقال بن أبي عمران الطائي توفى سنة ثلاث وثمانين عام الجماجم