باب عزوة الطائف |
( باب عزوة الطائف [ 1778 ] قوله ( حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن أبي العباس الأعمى الشاعر عن عبد الله بن عمرو قال )
(12/122) حاصر رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل الطائف ) هكذا هو في نسخ صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بفتح العين وهو بن عمرو بن العاص قال القاضي كذا هو في رواية الجلودي وأكثر أهل الأصول عن بن ماهان قال وقال القاضي الشهيد أبو علي صوابه بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كذا ذكره البخاري وكذا صوبه الدارقطني وذكر بن أبي شيبه الحديث في مسنده عن سفيان فقال عبد الله بن عمرو بن العاص ثم قال أن بن عقبة حدث به مرة أخرى عن عبد الله بن عمر هذا ما ذكره القاضي عياض وقد ذكر خلف الواسطي هذا الحديث في كتاب الأطراف في مسند بن عمر ثم في مسند بن عمرو وأضافه في الموضعين إلى البخاري ومسلم جميعا وأنكروا هذا على خلف وذكره أبو مسعود الدمشقي في الأطراف عن بن عمر بن الخطاب قال البخاري ومسلم وذكره الحميدى في الجمع بين الصحيحين في مسند بن عمر ثم قال هكذا أخرجه البخاري ومسلم في كتب الأدب عن قتيبة وأخرجه هو ومسلم جميعا في المغازى عن بن عمرو بن العاص قال والحديث من حديث بن عيينة وقد اختلف فيه عليه فمنهم من رواه عنه هكذا ومنهم من رواه بالشك قال الحميدى قال أبو بكر البرقاني الأصح بن عمر بن الخطاب قال وكذا أخرجه بن مسعود في مسند بن عمر بن الخطاب قال الحميدى وليس لأبي العباس هذا في مسند بن عمر بن الخطاب غير هذا الحديث المختلف فيه وقد ذكره النسائي في سننه في كتاب السير عن بن عمرو بن العاص فقط [ 1778 ] قوله ( حاصر رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل الطائف فلم ينل منهم شيئا فقال إنا قافلون إن شاء الله قال أصحابه نرجع ولم نفتتحه فقال اغدوا على القتال فغدوا عليه فأصابهم جراح فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم إنا قافلون غدا فأعجبهم ذلك فضحك رسول الله (12/123) صلى الله عليه و سلم ( ) معنى الحديث أنه صلى الله عليه و سلم قصد الشفقة على أصحابه والرفق بهم بالرحيل عن الطائف لصعوبة أمره وشدة الكفار الذين فيه وتقويتهم بحصنهم مع أنه صلى الله عليه و سلم علم أورجى أنه سيفتحه بعد هذا بلا مشقة كما جرى فلما رأى حرص أصحابه على المقام والجهاد أقام وجد في القتال فلما أصابتهم الجراح رجع إلى ما كان قصده أولا من الرفق بهم ففرحوا بذلك لما رأوا من المشقة الظاهرة ولعلهم نظروا فعلموا أن رأى النبي صلى الله عليه و سلم أبرك وأنفع وأحمد عاقبة وأصوب من رأيهم فوافقوا على الرحيل وفرحوا فضحك النبي صلى الله عليه و سلم تعجبا من سرعة تغير رأيهم والله أعلم ) |