باب كراهة الاستعانة في الغزو بكافر إلا لحاجة ( أو كونه حسن الرأي في المسلمين )
 
( باب كراهة الاستعانة في الغزو بكافر إلا لحاجة ( أو كونه حسن الرأي في المسلمين ) [ 1817 ] قوله ( عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج قبل بدر فلما كان بحرة الوبرة ) هكذا ضبطناه بفتح الباء وكذا نقله القاضي عن جميع رواة مسلم قال وضبطه بعضهم باسكانها وهو موضع على نحو من أربعة أميال من المدينة قوله صلى الله عليه و سلم ( فارجع فلن أستعين بمشرك ) وقد جاء في الحديث الآخر أن النبي صلى الله عليه و سلم استعان بصفوان بن أمية قبل )
(12/198)

إسلامه فأخذ طائفة من العلماء بالحديث الأول على إطلاقه وقال الشافعي وآخرون إن كان الكافر حسن الرأي في المسلمين ودعت الحاجة إلى الاستعانة به استعين به وإلا فيكره وحمل الحديثين على هذين الحالين وإذا حضر الكافر بالإذن رضخ له ولا يسهم له هذا مذهب مالك والشافعي وأبي حنيفة والجمهور وقال الزهري والأوزاعي يسهم له والله أعلم قوله ( عن عائشة قالت ثم مضى حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل ) هكذا هو في النسخ حتى إذا كنا فيحتمل أن عائشة كانت مع المودعين فرأت ذلك ويحتمل أنها أرادت بقولها كنا كان المسلمون والله أعلم