باب فضيلة الخيل وأن الخير معقود بنواصيها
 
( باب فضيلة الخيل وأن الخير معقود بنواصيها )
[ 1871 ] قوله صلى الله عليه و سلم ( الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والغنيمة ) وفى رواية الخير معقوص بنواصى الخيل وفى رواية البركة فى نواصى الخيل المعقود والمعقوص بمعنى ومعناه ملوى مضفور فيها والمراد بالناصية هنا الشعر المسترسل على الجبهة قال الخطابى وغيره قالوا وكنى بالناصية عن جميع ذات الفرس يقال فلان مبارك الناصية ومبارك الغرة أى الذات وفى هذه الأحاديث استحباب رباط الخيل واقتنائها للغزو وقتال أعداء الله وأن فضلها وخيرها والجهاد باق إلى يوم القيامة وأما الحديث الآخر الشؤم قد يكون فى الفرس فالمراد به غير الخيل المعدة للغزو ونحوه أو أن الخير والشؤم يجتمعان فيها فإنه فسر الخير بالأجر والمغنم ولايمتنع مع هذا أن يكون
(13/16)

الفرس مما يتشاءم به [ 1872 ] قوله ( رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يلوى ناصية فرس باصبعه ) قال القاضي فيه استحباب خدمة الرجل فرسه المعدة للجهاد [ 1873 ] قوله ( عن عروة البارقى ) هو بالموحدة
(13/17)

والقاف وهو منسوب إلى بارق وهو جبل باليمن تركته الأزد وهم الأسد باسكان السين فنسبوا إليه وقيل إلى بارق بن عوف بن عدى ويقال له عروة بن الجعد كما وقع فى رواية مسلم وعروة بن أبى الجعد وعروة بن عياض بن أبى الجعد