( باب من قتل فى سبيل الله كفرت خطاياه إلا الدين )
 
قوله صلى الله عليه و سلم للذى سأله عن تكفير خطاياه ان قتل [ 1885 ] ( نعم ان قتلت فى سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر ثم أعاده فقال إلا الدين فان جبريل قال لى ذلك ) فيه هذه الفضيلة العظيمة للمجاهد وهى تكفير خطاياه كلها إلاحقوق الآدميين وانما يكون تكفيرها بهذه الشروط المذكورة وهو أن يقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر وفيه أن الأعمال لاتنفع إلابالنية والاخلاص لله تعالى قوله صلى الله عليه و سلم ( مقبل غير مدبر ) لعله احتراز ممن يقبل فى وقت ويدبر فى وقت والمحتسب هو المخلص لله تعالى فان قاتل لعصبية أو لغنيمة أو لصيت أو نحو ذلك فليس له هذا الثواب ولاغيره وأما قوله صلى الله عليه و سلم إلا الدين ففيه تنبيه على جميع حقوق الآدميين وأن الجهاد والشهادة وغيرهما من أعمال البر لا يكفر حقوق الآدميين وانما يكفر حقوق الله تعالى وأما قوله صلى الله عليه و سلم نعم ثم قال بعد ذلك إلا الدين فمحمول على أنه أوحى إليه به فى الحال ولهذا قال صلى الله عليه و سلم إلاالدين فان جبريل قال لى ذلك والله أعلم [ 1886 ] قوله ( حدثنا سعيد بن منصور حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن قيس قال
(13/29)

وحدثنا بن عجلان عن محمد بن قيس عن أبى عبد الله بن أبى قتادة ) القائل وحدثنا بن عجلان هو سفيان قوله ( عن عياش بن عباس القتبانى ) الأول بالشين المعجمة والثانى بالمهملة والقتبانى بالقاف مكسورة ثم مثناة فوق ساكنة ثم موحدة منسوب إلى قتبان بطن من رعين