( باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار )
 
[ 1905 ] قوله ( تفرق الناس عن أبى هريرة فقال له ناتل أهل الشام أيها الشيخ ) وفى الرواية الأخرى فقال له ناتل الشامى هو بالنون فى أوله وبعد الألف تاء مثناة فوق وهو ناتل بن قيس الحزامى الشامى من أهل فلسطين وهو تابعى وكان أبوه صحابيا وكان ناتل كبير قومه قوله صلى الله عليه و سلم فى الغازى والعالم والجواد وعقابهم على فعلهم ذلك لغير الله وادخالهم النار دليل على
(13/50)

تغليظ تحريم الرياء وشدة عقوبته وعلى الحث على وجوب الاخلاص فى الأعمال كما قال الله تعالى وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وفيه أن العمومات الواردة فى فضل الجهاد انما هي لمن أراد الله تعالى بذلك مخلصا وكذلك الثناء على العلماء وعلى المنفقين فى وجوه الخيرات كله محمول على من فعل ذلك لله تعالى مخلصا قوله ( تفرج الناس عن أبى هريرة ) أى تفرقوا بعد اجتماعهم