( باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة )
 
[ 2193 ] أما الحمة فسبق بيانها فى الباب قبله والعبن سبق بيانها قبل ذلك وأما النملة فبفتح النون واسكان الميم هي قروح تخرج فى الجنب قال بن قتيبة وغيره كانت المجوس تزعم أن ولد الرجل من
(14/184)

أخته اذا حط على النملة يشفى صاحبها وفى هذه الأحاديث استحباب الرقى لهذه العاهات والأدواء وقد سبق بيان ذلك مبسوطا والخلاف فيه قوله [ 2196 ] ( رخص فى الرقية من العين والحمة والنملة ) ليس معناه تخصيص جوازها بهذه الثلاثة وانما معناه سئل عن هذه الثلاثة فأذن فيها ولو سئل عن غيرها لأذن فيه وقد أذن لغير هؤلاء وقد رقى هو صلى الله عليه و سلم فى غير هذه الثلاثة والله أعلم قوله [ 2197 ] ( رأى بوجهها سفعة فقال بها نظرة فاسترقوا لها ) يعنى بوجهها صفرة أما السفعة فبسين مهملة مفتوحة ثم فاء ساكنة وقد فسرها فى الحديث بالصفرة وقيل سواد وقال بن قتيبة هي لون يخالف لون الوجه وقيل أخذة من الشيطان وهذا الحديث مما استدركه الدارقطنى على البخارى ومسلم لعله فيه قال رواه عقيل عن الزهري عن عروة مرسلا وأرسله مالك وغيره من أصحاب يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن عروة قال الدارقطني وأسنده أبو معاوية ولايصح قال وقال عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سعيد ولم يضع شيئا هذا كلام الدارقطنى قوله صلى الله عليه و سلم [ 2198 ] ما لي أرى أجسام بنى أخى ضارعة ) بالضاد المعجمة
(14/185)

أى نحيفة والمراد أولاد جعفر رضى الله عنه
(14/186)