باب من فضائل ابي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه )
 
قوله صلى الله عليه و سلم [ 2419 ] ( ان لكل امة امينا وان اميننا ايتها الامة ابو عبيدة بن الجراح ) قال القاضي هو بالرفع على النداء قال والاعراب الافصح ان يكون منصوبا على الاختصاص حكى سيبويه اللهم اغفر لنا ايتها العصابة واما الامين فهو الثقة المرضي قال العلماء والامانة مشتركة بينه وبين غيره من الصحابة لكن النبي صلى الله عليه و سلم خص بعضهم بصفات غلبت عليهم
(15/191)

وكانوا بها اخص قوله [ 2420 ] ( فاستشرف لها الناس ) اي تطلعوا إلى الولاية ورغبوا فيها حرصا على ان يكون هو الامين الموعود في الحديث لا حرصا على الولاية من حيث هي
(