( باب من فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر رضي الله عنه )
 
قوله [ 2471 ] ( جئ بأبي مسجى وقد مثل به ) المسجى المغطى ومثل بضم الميم وكسر الثاء المخففة يقال
(16/24)

مثل بالقتيل والحيوان يمثل مثلا كقتل يقتل قتلا اذا قطع أطرافه أو أنفه أو أذنه أو مذاكيره ونحو ذلك والاسم المثلة فاما مثل بالتشديد فهو للمبالغة والرواية هنا بالتخفيف قوله صلى الله عليه و سلم ( فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع ) قال القاضي يحتمل أن ذلك لتزاحمهم عليه لبشارته بفضل الله ورضاه عنه وما أعد له من الكرامة عليه ازدحموا عليه إكراما له وفرحا به أو أظلوه من حر الشمس لئلا يتغير ريحه أو جسمه قوله ( فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تبكيه أو لا تبكيه مازالت الملائكة تظله ) معناه سواء بكت عليه أم لا فما زالت الملائكة تظله أي فقد حصل له من الكرامة هذا وغيره فلا ينبغي البكاء على مثل هذا
(16/25)

وفي هذا تسلية لها قوله ( عن عبد الكريم عن محمد بن المنكدر عن جابر ) هكذا هو في جميع نسخ بلادنا قال القاضي ووقع في نسخة بن ماهان عن محمد بن علي بن حسين عن جابر بدل محمد بن المنكدر قال الجياني والصواب الاول وهو الذي ذكره أبو السعود الدمشقي قوله ( جئ بابي مجدعا ) أي مقطوع الانف والاذنين قال الخليل الجدع قطع الانف والاذن والله اعلم