( باب من فضائل أبي هريرة رضي الله عنه )
 
قوله [ 2491 ] ( فصرت إلى الباب فاذا هو مجاف ) أي مغلق قوله ( خشف قدمي ) أي صوتهما في الارض وخضخضة الماء صوت تحريكه وفيه استجابة دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم على الفور بعين المسئول وهو من أعلام نبوته صلى الله عليه و سلم واستحباب حمدالله عند حصول النعم
(16/52)

قوله [ 2492 ] ( كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه و سلم على ملء بطني ) أي الازمه وأقنع بقوتي ولا أجمع مالا لذخيرة ولا غيرها ولا أزيد على قوتي والمراد من حيث حصل القوت من الوجوه المباحة وليس هو من الخدمة بالأجرة قوله ( يقولون أن أبا هريرة يكثر الحديث والله الموعد
(16/53)

معناه فيحاسبني أن تعمدت كذبا ويحاسب من ظن بي السوء قوله [ 2492 ] ( يشغلهم الصفق بالاسواق ) هو بفتح الياء من يشغلهم وحكى ضمها وهو غريب والصفق هو كناية عن التبايع وكانوا يصفقون بالايدي من المتبايعين بعضها علي بعض والسوق مؤنثة ويذكر سميت به لقيام الناس فيها على سوقهم وفي هذا الحديث معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه و سلم في بسط ثوب أبي هريرة قوله [ 2493 ] ( كنت أسبح فقام قبل أن أقضي سبحتي ) معنى أسبح أصلي نافلة وهي السبحة بضم السين قيل المراد هنا صلاة الضحى قوله ( لم يكن يسرد الحديث كسردكم ) أي يكثره ويتابعه والله اعلم
(16/54)