( باب من فضائل أبي موسى وأبي عامر الاشعريين رضي الله عنهما
 
في [ 2497 ] الحديث الاول فضيلة ظاهرة لأبي موسى وبلال وأم سلمة رضي الله عنهم وفيه استحباب )
(16/58)

البشارة واستحباب الازدحام فيما يتبرك به وطلبه ممن هو معه والمشاركة فيه قوله [ 2498 ] ( فنزا منه الماء
(16/59)

هو بالنون والزاي أي ظهر وارتفع وجرى ولم ينقطع قوله ( على سرير مرمل وعليه فراش وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه و سلم ) أما مرمل فباسكان الراء وفتح الميم ورمال بكسر الراء وضمها وهو الذي ينسج في وجهه بالسعف ونحوه ويشد بشريط ونحوه يقال منه أرملته فهو مرمل وحكى رملته فهو مرمول وأما قوله وعليه فراش فكذا وقع في صحيح البخاري ومسلم فقال القابسي الذي أحفظه في غير هذا السند عليه فراش قال وأظن لفظة ما سقطت لبعض الرواة وتابعه القاضي عياض وغيره على أن لفظة ما ساقطة وأن الصواب إثباتها قالوا وقد جاء في حديث عمر في تخيير النبي صلى الله عليه و سلم أزواجه على رمال سرير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبيه قوله ( ثم رفع يديه ثم قال اللهم اغفر لعبيد أبي عامر حتى رأيت بياض ابطيه إلى آخره ) فيه استحباب الدعاء واستحباب رفع اليدين فيه وأن الحديث الذي رواه أنس أنه لم يرفع يديه إلا في ثلاثة مواطن محمول على أنه لم يره والا فقد ثبت الرفع في مواطن كثيرة فوق ثلاثين موطنا
(16/60)