( باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة )
 
وتميم ودوس وطىء قوله صلى الله عليه و سلم [ 2514 ] [ 2515 ] [ 2516 ] [ 2518 ] ( وأسلم سالمها الله ) قال العلماء من المسالمة وترك الحرب قيل هو دعاء وقيل خبر قال القاضي في المشارق هو من أحسن الكلام مأخوذ من سالمته اذا لم تر منه مكروها فكأنه دعا لهم بأن يصنع الله بهم ما يوافقهم فيكون سالمها بمعنى سلمها وقد جاء فاعل بمعنى فعل
(16/72)

كقاتله الله أي قتله قوله صلى الله عليه و سلم [ 2517 ] ( اللهم العن بني لحيان ورعلا ) لحيان بكسر اللام وفتحها وهم بطن من هذيل ورعل بكسر الراء واسكان العين المهملة وفيه جواز لعن الكفار
(16/73)

جملة أوالطائفة منهم بخلاف الواحد بعينه قوله صلى الله عليه و سلم [ 2519 ] [ 2520 ] ( الانصار ومزينة ومن كان من بني عبد الله ومن ذكر موالي دون الناس والله ورسوله مولاهم ) أي وليهم والمتكفل بهم وبمصالحهم وهم مواليه أي ناصروه والمختصون به قال القاضي المراد ببني عبد الله هنا بنو عبدالعزي من غطفان سماهم النبي صلى الله عليه و سلم بني عبد الله فسمتهم العرب بني محولة لتحويل
(16/74)

اسم ابيهم قوله [ 2521 ] ( والحليفين أسد وغطفان ) بالحاء المهملة من الحلف أي المتحالفين قوله
(16/75)

صلى الله عليه و سلم [ 2522 ] ( انهم لأخير منهم ) هكذا هو في جميع النسخ لأخير وهي لغة قليلة تكررت في الاحاديث وأهل العربية ينكرونها ويقولون الصواب خير وشر ولا يقال أخير ولا أشر ولا يقبل انكارهم فهي لغة قليلة الاستعمال وأما تفضيل هذه القبائل فلسبقهم إلى الاسلام وآثارهم فيه قوله ( حدثني سيد بني تميم محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي ) قال القاضي كذا وقع هنا وضبة لا تجتمع في بني تميم إنما ضبة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر وفي قريش ايضا ضبة بن الحارث بن فهر قال وقد نسبه البخاري في التاريخ كما وقع في مسلم قلت وفي هذيل ايضا ضبة بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل فيجوز أن يكون ضبيا
(16/76)

بالحلف أو مجازا لمقاربته فان تميما تجتمع هي وضبية قريبا قوله [ 2523 ] ( أول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجوه أصحابه صدقة طئ ) أي سرتهم وأفرحتهم وطىء بالهمزة على
(16/77)

المشهور وحكى تركه وسبق بيانه والملاحم معارك القتال والتحامه