( باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب )
 
[ 2732 ] قوله ( عن طلحة بن عبيد بن كريز ) هو بفتح الكاف قوله صلى الله عليه و سلم ( مامن عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل ) وفى رواية قال الملك الموكل به امين ولك بمثل وفى رواية دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل أما قوله صلى الله عليه و سلم بظهر الغيب فمعناه فى غيبة المدعو له وفى سره لأنه أبلغ فى الاخلاص قوله ( بمثل ) هو بكسر الميم واسكان الثاء هذه الرواية المشهورة قال القاضي ورويناه بفتحها أيضا يقال هو مثله ومثيله بزيادة الياء أى عديله سواء وفى هذا فضل الدعاء لأخيه المسلم بظهر الغيب ولو دعا لجماعة من المسلمين حصلت هذه الفضيلة ولو دعا لجملة المسلمين فالظاهر حصولها أيضا وكان بعض السلف اذا أراد أن يدعو لنفسه يدعولأخيه المسلم بتلك الدعوة لأنها تستجاب ويحصل له مثلها قوله ( حدثنا موسى بن سروان المعلم ) هكذا رواه عامة الرواة وجميع نسخ بلادنا سروان بسين مهملة مفتوحة
(17/49)

وكذا نقله القاضي عن عامة شيوخهم وقال وعن بن ماهان أنه بالثاء المثلثة قال البخارى والحاكم يقالان جميعا فيه وهما صحيحان وقال بعضهم فردان بالفاء وهوأنصارى عجلى قوله ( حدثتنى أم الدرداء قالت حدثنى سيدى ) تعنى زوجها أبا الدرداء ففيه جواز تسمية المرأة زوجها سيدها وتوقيره وأم الدرداء هذه هي الصغرى التابعية واسمها هجيمة وقيل جهيمة
(17/50)