( باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش
 
[ 2760 ] قد سبق تفسير غيرة الله تعالىفى حديث سعد بن عبادة وفى غيره وسبق بيان لا شيء أغير من الله )
(17/76)

والغيرة بفتح الغين وهى فى حقنا الانفة وأما فى حق الله تعالى فقد فسرها هنا فى حديث عمرو الناقد بقوله صلى الله عليه و سلم وغيرة الله أن يأتى المؤمن ما حرم عليه أى غيرته منعه وتحريمه قوله صلى الله عليه و سلم ( ولاأحد أحب إليه المدح من الله تعالى ) حقيقة هذا مصلحة للعباد لأنهم يثنون عليه سبحانه وتعالى فيثيبهم فينتفعون وهو سبحانه غنى عن العالمين لا ينفعه مدحهم ولا يضره تركهم ذلك وفيه تنبيه على فضل الثناء عليه سبحانه وتعالى وتسبيحه وتهليله وتحميده وتكبيره وسائر
(17/77)

الاذكار قوله صلى الله عليه و سلم ( وليس أحد أحب إليه العذر من الله عز و جل من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل ) قال القاضي يحتمل أن المراد الاعتذار أى اعتذار العباد إليه من تقصيرهم وتوبتهم من معاصيهم فيغفر لهم كما قال تعالى وهو الذى يقبل التوبة عن عباده [ 2761 ] قوله صلى الله عليه و سلم
(17/78)

( والله أشد غيرا ) هكذا هو فى النسخ غيرا بفتح الغين واسكان الياء منصوب بالالف هو الغيرة قال أهل اللغة الغيرة والغير والغار بمعنى والله أعلم