( باب الدخان
 
[ 2798 ] قوله ( ان قاصا عند أبواب كنودة ) هو باب بالكوفة قوله ( فأخذتهم سنة حصت كل شيء )
(17/140)

السنة القحط والجدب ومنه قوله تعالى ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين وحصت بحاء وصاد مشددة مهملتين أى استأصلته قوله ( أفيكشف عذاب الآخرة ) هذا استفهام انكار على من يقول ان الدخان يكون يوم القيامة كما صرح به فى الرواية الثانية فقال بن مسعود هذا قول باطل لأن الله تعالى قال إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون ومعلوم أن كشف العذاب ثم عودهم لا يكون فى الآخرة انما هو
(17/141)

فى الدنيا قوله صلى الله عليه و سلم ( كسنى يوسف ) بتخفيف الياء قوله ( فاصابهم قحط وجهد ) بفتح الجيم أى مشقة شديدة وحكى ضمها قوله ( فقال يا رسول الله استغفر الله لمضر ) هكذا وقع فى جميع نسخ مسلم استغفر الله لمضر وفى البخارى استسق الله لمضر قال القاضي قال بعضهم استسق هو الصواب اللائق بالحال لأنهم كفار لايدعى لهم بالمغفرة قلت كلاهما صحيح فمعنى استسق اطلب لهم المطر والسقيا ومعنى استغفر ادع لهم بالهداية التى يترتب عليها الاستغفار قوله
(17/142)

( مضت آية الدخان والبطشة واللزام وآية الروم ) وفسرها كلها فى الكتاب إلا اللزام والمراد به قوله سبحانه وتعالى فسوف يكون لزاما أى يكون عذابهم لازما قالوا وهو ما جرى عليهم يوم بدر من القتل والأسر وهى البطشة الكبرى