( باب قصة أصحاب الأخدود والساحر والراهب والغلام
 
[ 3005 ] هذا الحديث فيه اثبات كرامات الأولياء وفيه جواز الكذب فى الحرب ونحوها وفى انقاذ النفس من الهلاك سواء نفسه أو نفس غيره ممن له حرمة والأكمه الذى خلق أعمى والمئشار مهموز فى رواية الأكثرين ويجوز تخفيف الهمزة بقلبها ياء وروى المنشار بالنون وهما لغتان صحيحتان سبق بيانهما قريبا وذروة الجبل أعلاه وهى بضم الذال وكسرها ورجف بهم الجبل أى اضطرب وتحرك )
(18/130)

حركة شديدة وحكى القاضي عن بعضهم أنه رواه فزحف بالزاى والحاء وهو بمعنى الحركة لكن الأول هو الصحيح المشهور والقرقور بضم القافين السفينة الصغيرة وقيل الكبيرة واختار القاضي الصغيرة بعد حكايته خلافا كثيرا وانكفأت بهم السفينه أى انقلبت والصعيد هنا الأرض البارزة وكبد
(18/131)

القوس مقبضها عند الرمى قوله ( نزل بك حذرك ) أى ما كنت تحذر وتخاف والأخدود هو الشق العظيم فى الأرض وجمعه أخاديد والسكك الطرق وأفواهها أبوابها قوله ( من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها ) هكذا هو فى عامة النسخ فأحموه بهمزة قطع بعدها حاء ساكنة ونقل القاضي اتفاق النسخ على هذا ووقع فى بعض نسخ بلادنا فأقحموه بالقاف وهذا ظاهر ومعناه اطرحوه فيها كرها ومعنى الرواية الأولى ارموه فيها من قولهم حميت الحديدة وغيرها اذا أدخلتها النار لتحمى قوله ( فتقاعست ) أى توقفت ولزمت موضعها وكرهت الدخول فى النار وبالله التوفيق