مقدمة المؤلف
 
مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحم
المقدمة
الحمد لله الذي أنزل القرآن نذيرًا، والصَّلاةُ والسَّلامُ على مَن بُعث للعالمين رحمةً وبشيرًا.
إنَّ موضوعَ الرُّؤى والأحلام زلَّت به كثيرٌ من الأفهام؛ فمنهم من رفع الرُّؤَى إلى منزلة القرآن، ومنهم مَن جَعَلَها من وساوس الشَّيطان؛ فتخبَّط البعضُ في أحكامها فضلاً عن تأويلها.
ولا شكَّ أنَّ موضوعَ الرُّؤى يحتلُّ مكانةً هامَّةً في الشَّرع والواقع؛ ولكن قد انتشرت كثيرٌ من الأخطاء- بل بعض البدع والخرافات- نتيجةً للجهل بالرُّؤَى وأحكامها، ولما كان الأمر كذلك رأيتُ أن أجمعَ من كلام أهل العلم قديمًا وحديثًا ما فيه بيانٌ للمنهج النَّبويِّ في التَّعامل مع الرُّؤى والأحلام، واللهَ أسأل أن يرزقَنا الإخلاصَ والقبولَ؛ إنَّه سميعٌ مجيبٌ.
كتبه
أحمد بن عبد الله بن فريح الناصر
دومة الجندل