ظنُّ البعض أنَّ الرُّؤيا لا تكون صادقةً إلَّا وقتَ السَّحَر
 
ظنُّ البعض أنَّ الرُّؤيا لا تكون صادقةً إلَّا وقتَ السَّحَر:
الصَّوابُ أنَّ الرُّؤيا تصدق في وقت السَّحَر وفي غيره من الأوقات من ليل أو نهار، وكون الرُّؤيا تصدق في السَّحَر غالبًا، هذا لا يعني أنَّها لا تصدق في غير هذا الوقت، وأما الحديث الذي رواه أحمد والتِّرمذيُّ والدَّارميُّ وابنُ حبَّان في صحيحه، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه و سلم قال: «أصدقُ الرُّؤيا بالأسحار»(16)؛ فهذا الحديثُ إن صحَّ محمولٌ على الغالب؛ لفضيلة ذلك الوقت؛ فهو وقتُ النُّزول الإلهيِّ واقتراب الرَّحمة وسكون الشَّياطين.
وقد روى البخاريُّ في صحيحه باب الرُّؤيا بالنَّهار ثم ذكر عن ابن عون عن ابن سيرين: رؤيا النَّهار مثل رؤيا اللَّيل، ثم ذكر حديث رقم (7001) حول إمكانيَّة الرُّؤيا بالنَّهار.