وضع المصحف عند الرَّأس وقتَ النَّوم لأجل طرد الأحلام المزعجة
 
وضع المصحف عند الرَّأس وقتَ النَّوم لأجل طرد الأحلام المزعجة:
فهذا العملُ لم يَرد في الكتاب أو السُّنَّة؛ إنَّما ورد قراءةُ القرآن؛ كقراءة آية الكرسيّ والمعوِّذات وغيرها من أذكار النَّوم المشروعة؛ أمَّا وضع المصحف عند الرَّأس لأجل اتِّقاء الأحلام المزعجة أو اتِّقاء الجنِّ والشَّياطين فهذا العمل لم يُنْزل اللهُ به من سلطان، وليس من فعل السَّلَف الذين هم أحرصُ منَّا على فعل الخير.
ولمَّا سُئل الشَّيخُ ابنُ باز- رحمه الله- نحو ذلك من وَضْع المصحف في غرف المنازل أو في السَّيَّارات وتعليق الآيات في المستشفيات أو المكاتب لأجل طرد الشَّياطين واستجلاب البركات قال- رحمه الله: "إذا كان المقصودُ بما ذكره السَّائل النَّاس وتعليمهم ما ينفعهم فلا حرج في ذلك؛ أمَّا إذا كان المقصودُ اعتبارَها حرزًا من الشياطين أو الجنّ فلا أعلم لهذا أصلاً، وهكذا وَضعُ المصحف في السَّيَّارة للتَّبرُّك بذلك ليس له أصل وليس بمشروع؛ أمَّا إذا وَضَعَه في السَّيَّارة ليقرأ فيه بعضَ الأحيان أو ليقرأ فيه بعضُ الرُّكَّاب فهذا طَيِّبٌ ولا بأس... والله وليُّ التَّوفيق (44).