الفصل الرابع عشر في استفتاح الصلاة
 
75- قال أَبو هريرة، رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ سَكَتَ هُنَيْهَةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِي وَأُمِّي أَرأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ والْقِرَاءَةِ ما تَقُولُ؟ قَالَ: أَقُولُ: "اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا باعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِن الدَّنَسِ اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بالثَّلْجِ والْمَاءِ والْبَرَدِ" متفق عليه.
76- وعن جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ الله

70


صلى الله عليه وسلم، يُصَلِّي صَلاَةً قال: "الله أَكْبَرُ كَبِيراً والْحَمْدُ للهِ كَثِيراً وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ثَلاثاً أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم منْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ" نَفْخُهُ الْكِبْرُ وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ وَهَمْزُهُ الْموتَةُ أَخْرجه أَبو داود.
77- وعن عائشة، رضي الله عنها، وأَبي سَعِيدٍ وَغيرهما، أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، كان إِذا افْتَتَحَ الصَّلاةَ قال: "سُبْحَانَكَ" اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالى جَدُّكَ وَلا إِله غَيْرُكَ" خرَّجه الأَربعة.
78- وعن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أَنَّهُ كَبَّرَ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ بِهِ، خرجه مسلم.

71


79- وَقَالَ عَليُّ، رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إِذا قامَ إِلى الصَّلاَةِ قالَ: "وَجَّهْتُ وَجْهِي للَّذِي فَطرَ السَّمَواتِ والأَرْضَ حَنيفاً وَما أَنا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي واعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعاً فإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ واهْدِنِي لأَحْسَنَ الأَخْلاَقِ لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ واصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَها لاَ يَصْرِفُ عَني سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ لَبَّيْكَ

72


وَسَعْدَيْكَ والْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ(4) أَنا بِكَ وإِلَيْكَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ" خرجه مسلم وَيقال كان هذا في صلاة الليل.
80- وَعن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يَفْتَتِحُ صَلاَتَهُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ "اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَالَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَواتِ والأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ والشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادك فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم" خرجه مسلم.

73


81- وَعن ابن عَباس، رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول إِذَا قامَ إِلى الصَّلاَةِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَواتِ والأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمواتِ والأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ والْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ والنَّبِيُّونَ حَقٌّ وَمُحَمَّدٌ، صلى الله عليه وسلم، حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ فاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ

74


ومَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ إِلهي لاَ إِله إِلاَّ أَنتَ". متفق عليه.