الفصل التاسع عشر فيما يقال عند الكرب والهم والحزن
 
114- عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أَنَّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كانَ يقول عند الكرب: "لا إِله إِلاَّ اللهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لاَ إِله إِلاَّ الله رَبُّ الْعَرْشِ العظيم لاَ إِلهَ إِلاَّ الله ربُّ السَّمواتِ وَرَبُّ الأَرض وَرَبُّ العرش الْكَرِيم" متفق عليه.
115- وعنْ أَنس، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أَنه كانَ إِذا حَزَبَهُ أَمْرٌ قالَ: "يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ برَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ"
116- وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، أَن النبي صلى الله عليه وسلم، كانَ إِذَا أَهَمَّهُ الأَمْر

96


رَفَعَ رَأسَهُ إِلى السَّمَاءِ فَقَالَ: "سُبْحَانَ اللهِ الْعظيم" وَإِذَا اجْتَهَدَ في الدُّعاءِ قالَ "يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ" خرجهما الترمذي.
117- وعن أَبي بكرة، رضي الله عنه، أَنَّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالَ: "دَعْوَةُ المكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلاَ تَكِلْني إِلى نفسي طَرْفَةَ عَيْن وَأَصْلِح لِي شَأْنِي كُلَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ".
118- وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، رضي الله عنها قالت: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "أَلاَ أُعَلمكِ كَلِمَاتٍ تقولينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ؟ الله الله رَبي لاَ أُشْرِكْ بِهِ شَيئاً" وفِي رِوَايةٍ أَنَها تقال سَبْع مرَّات
خرجهما أبو داود.
119- وعَنْ سَعدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم "دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا بِهَا وهو في بطن الْحوت لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ لَمْ يدْعُ بها رَجُلٌ مُسْلم في شَيءٍ قط إِلاَّ اسْتَجَابَ الله له" خرجه الترمذي وَفي رواية "إِني أُعَلِّمكَ كَلِمَاتٍ لا يقولَها مكرُوبٌ إِلاَّ فرَّجَ الله عَنْهُ كَلِمَةَ أَخِي يونس عليه السلام".
120- وَعَنْ عَبْدِ الله بن مسعودٍ، رَضيَ الله عنه عَن النَّبي، صلى الله عليه وسلم، قالَ: "ما أَصاب عَبْداً نعمٌ ولا حُزْنٌ فقَالَ: اللهُمَّ إِني

98


عَبْدُكَ وابنُ عَبْدِكَ وابْنُ أَمتِكَ نَاصيتي بيَدِكَ ماضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ في كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحداً مِن خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِه في علم الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ العظيمَ رَبيع قَلْبي ونورَ بصرِي وجلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي، إِلاَّ أَذْهَبَ الله حزنَهُ وَهَمَّهُ وأَبْدَلَهُ مَكانه فَرَحاً" خرجه أَحمد في مسنده وَابن حبان في صحيحه.