الفصل الثاني والعشرون في التسليم للقضاء من غير تفريط
 
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا في الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُرّاً لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ واللهُ يُحْيِي

106


وَيُمِيتُ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بصِيرٌ
(آل عمران: 156).
133- وَقَالَ أَبُو هريرة: رضي الله عَنْه، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلى الله تَعَالى مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفي كلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ باللهِ عَزَّ وجَلَّ وَلاَ تَعْجَزَنَّ وإِنْ أَصَابَكَ شيءٌ فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَني فَعَلْتُ كَذَا كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلكنْ قُلْ: قَدَرُ الله وَما شَاءَ فعل فإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطانِ(13)" خرجه مسلم.
134- وَعَنْ عَوْفِ بنِ مَالِكٍ، رضي الله عَنْهُ، أَنَّ

107


النبي صلى الله عليه وسلم قضى بَيْنَ رَجلَيْنِ فَقَالَ الْمَقْضِي عَلَيْهِ لَمَّا أَدْبَر: حَسْبِيَ الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فقالَ النبي، صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله يلُومُ على الْعجْزِ ولَكِنْ عَلَيْكَ بالْكَيْسِ فَإِنْ غَلَبَكَ أَمْرٌ فقُلْ: حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" خرجه أَبو داود.