الفصل الحادي والأربعون في الولادة وآداب التسمية
 
204- يذكر عن فاطمة، رضي الله عنها، لَمَّا دَنَا ولادُهَا أَمَرَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم أُمَّ سَلَمَةَ وَزَيْنَبَ بِنْت جَحْشٍ أَنْ يَأْتِيَا فَيَقْرآ عِنْدَهَا آية الْكُرْسي وَ إِنَّ رَبَّكُمُ الله الَّذِي خَلَقَ السَّمواتِ والأَرْضَ إِلى

153


آخر الآية (الأعراف: 54) و(يونس: 3) وَيُعَوِّذَاهَا بالْمُعَوِّذَتَيْنِ.
205- وَقَالَ أَبو رَافعٍ، رضي الله عنه: رَأَيْتُ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، أَذَّنَ في أُذُنِ الحسن بن عَلِيٍّ حين وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ، رضي الله عنها، أَذانَ الصلاةِ. قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
206- وَيذْكَرُ عن الحُسَيْن بن عَليٍّ، رضي الله عَنْهُمَا قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "منْ ولدَ له مَوْلُودٌ فأَذَّنَ في أُذُنِهِ الْيُمْنَى وأَقَامَ في أُذنه الْيُسْرَى لَمْ تَضُرُّهُ أمُّ الصِّبْيَانِ"(26).
207- وَقالت عائشةُ: رضي الله عنها: كان رسول

154


الله، صلى الله عليه وسلم، يُؤتى بالصبيان فَيَدْعُو لَهُمْ بالبَرَكَةِ وَيحَنِّكُهُمْ(27). خرجه أبو داود.
208- وَعن عمْرو بن شعيب عَنْ أَبيه عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ أَمَرَ بِتَسْمِيَةِ الْمَوْلُودِ يَوْمَ سَابِعِهِ وَوَضْع الأَذَى عَنْه والْعَقِّ. قال الترمذي: حديث حسن.
209- وَقد سمَّى النبي، صلى الله عليه وسلم، ابْنَهُ إِبراهيم وَإبْراهيم بن أَبي مُوسى وَعَبْدَ الله بن أَبي طَلْحَةَ والْمُنْذِر بن أَبي أُسيد قَرِيباً مِنْ وِلادَتِهِمْ.
210- وَعَنْ أَبي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قال: قالَ

155


رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكُمْ تُدعونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بأَسْمَائِكم وأَسْماءِ آبائِكم فأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكمْ" ذكرَهُ أَبو داود.
211- عَن عبد الله بن عمَر، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكم إِلى الله عبد الله وَعَبْدُ الرحمن" رواه مسلم.
212- وَعَنْ أَبي وَهبٍ الْجُشَمِيِّ قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "تَسَمُّوا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِياءِ وَأَحَبُّ الأَسْمِاءِ إِلى الله تعالى عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمن. وأَصْدَقُهَا حارث وَهَمَّامٌ. وأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ" خرجه أَبو داود وَالنّسائي.

156


213- وَقَدْ غَيَّرَ النبي، صلى الله عليه وسلم الأَسماءَ الْمَكْرُوهَة إِلى أَسْمَاءَ حَسَنَةٍ فَكَانَتْ زَيْنَبُ تُسَمَّى: بَرَّة فقيلَ: تُزَكِّي نَفْسَهَا فَسَمَّاهَا زَيْنَبَ وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ: خرج من عِنْد بَرَّةَ. وَقَالَ لِرَجُل: ما اسْمُكَ؟ قال حَزَن قال: بَلْ أَنْتَ سهل وغيَّر اسم عاصية فَسَمَّا ها جميلة وقال لرجلٍ: ما اسمك؟ قال: أصْرَمُ قال: بل أَنْتَ زُرْعَةُ وَسَمَّى حَرْباً سِلْماً وَسَمَّى الْمُضْطَجعَ الْمُنْبَعِثَ وأَرْضاً يُقَالُ لَهَا عَفرَةُ سَمَّاهَا خَضِرَةَ وَشِعْبَ الضَّلاَلَةِ سماه شعبَ الْهِدَايَة وَبنو الزِّنْيَةِ سماهم بني الرَّشْدَة.