الفصل الثالث والأربعون في المجلس
 
217- عَنْ أَبي هُرَيْرَة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَلَسَ في مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فيه لَغَطُهُ فقَالَ قَبْل أَنْ يقوم من مجلسه ذلك: سُبْحانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِله إِلا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ. إِلا كَفَّرَ الله له ما كان في مجلسه ذَلِكَ" قال الترمذي: حديث حسن.

159


218- وَفي حديث آخر : أَنه إِذا كان في مجلس خير كان كالطابع له وَإِنْ كانَ في مجلس تخليطٍ كان كَفَّارَةً له".
219- وَعن أَبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "مَا من قَوْم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه إِلا قاموا عن مثلِ جيفَة حِمَار وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً" خرجه أَبو داود وغَيْره.
220- وَعَنْ ابْن عُمَر، رضي الله عنهما، قال: قَلَّمَا كان رسول الله، صَلَّى الله عَلَيْه وسلم، يقوم من مجلس حتى يدْعُوَ بِهَؤلاءِ الدعوات لأَصحابه: "اللهُمَّ اقسم لَنَا من خَشْيَتِكَ ما تَحولُ به بيننا وبينَ مَعَاصيك وَمن طَاعَتكَ ما تُبَلِّغُنَا به جَنَّتَك وَمِنَ الْيقين

160


ما تَهُوِّن به عَلَيْنَا مصائِبَ الدُّنْيا اللهُمَّ مُتَّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا واجْعَلْهُ الوارثَ مِنَّا واجْعَلْ ثَأْرَنَا على مَنْ ظَلَمَنَا وانْصُرْنَا على منْ عَادَانا وَلاَ تَجْعَل مُصِيبتنَا في ديننا وَلاَ تَجْعَل الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلا مبلَغَ عِلْمِنَا وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا بِذُنُوبِنَا من لا يَخَافُكَ وَلا يَرْحَمُنَا" قال الترمذي: حديث حسن.