148 ـ وعن أبي عبد الله جابر بن سمرة ـ رضي الله عنهما ـ قال : كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات ، فكانت صلاته قصداً ، وخطبته قصداً ) رواه مسلم(185) . قوله : ( قصداً ) أي بين الطول والقصر . |
حديث جابر بن سمرة رضي الله عنهما ، قال إنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ، والظاهر أنه يريد الجمعة ، فكانت صلاته قصداً وخطبته قصداً ، والقصد معناه التوسط ، الذي ليس فيه تخفيف مخل ولا تثقيل ممل ، وقد ثبت عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: ( إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه )(186) أي علامة على فقهه ودليل عليه ، ويؤخذ من هذا الحديث أنه لا ينبغي للإنسان أن يجمل نفسه ويشق عليها في العبادة ، وإنما يأخذ ما يطيق . والله الموفق .
(185) أخرجه مسلم ، كتاب الجمعة ، باب تخفيف الصلاة والخطبة ، رقم (866) . (186) أخرجه مسلم ، كتاب الجمعة ، باب تخفيف الصلاة والخطبة ،رقم (869) . |